الرسوم.. تعصف بمستقبل طلاب الجامعات بصنعاء
منذ 3 أشهر
صنعاء – حسين اليزيدي منعت جامعة صنعاء، وبعض الجامعات الحكومية، الطلبة من دخول الاختبارات بسبب التأخر في دفع الرسوم الجامعية، في تحوّلٍ وصفه الطلاب بأنه شبيه بما يحدث في الجامعات الأهلية، و”تفضيل الربح على التعليم”
وترفض الجامعات الحكومية والأهلية بصنعاء -على حدٍ سواء- توجيهات وزارة التعليم العالي هناك بعدم حرمان الطلاب من الاختبارات؛ نظرًا لظروفهم المعيشية الصعبة، وعدم قدرتهم على تسديد الرسوم الدراسية
وهذا تسبب بوضعٍ مأساوي لدى الطلاب نتج عنه عدم مواصلة نسبة كبيرة من الطلبة مشوار التعليم الجامعي، كما نتج عنه إصابة آخرين بحالة نفسية واكتئاب، بعد أن تبددت أحلامهم، وتحطمت آمالهم على أسوار الجامعات
مطالبات وتهديد بتحدث طالب قسم التخدير بجامعة صنعاء، مازن القحفة، لـ«المشاهد»، عن التعامل السيء الذي لاقاه من ممثلي الجامعة، بعد أن تم حجب علاماته هو ورفاقه وحرمانهم من الاختبارات
ويقول بنبرة حزينة: “تعاملوا معنا بطريقة غير أكاديمية وبأصوات مرتفعة فيها نبرة تهديد إذا لم ندفع الرسوم المتبقية علينا”
ويضيف القحفة: حاولنا أن نقدم تعهدًا للجامعة لكي لا نُحرم من دخول الأختبارات ولكن للأسف، تم رفض التعهد وأصبحنا في حالة يُرثى لها بين البحث عن الصرفة اليومية ومطالبات الجامعة بسداد الرسوم
التفكير بالتوقفأما الطالبة لمى عبدالواحد، فتقول إنها تفكر بجدية في عدم مواصلة تعليمها الجامعي بعد الحديث الذي تلقته من مسؤولي شؤون طلاب الجامعة، وبعد أن تم منعها من دخول قاعة الاختبارات
وتقول لـ«المشاهد»: “ندفع أنا وزميلاتي في نظام الموازي سنويًا للجامعة، وبمجرد أن تأخرت بعض الرسوم تلقينا كلامًا لا يتوقع أحد أن يصدر من صرح أكاديمي بحجم جامعة صنعاء، ولا يحترمنا كطالبات أصبحنا في المستوى الرابع”
تحميل الطلاب المسئوليةمن جانبه، يشير نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون الطلاب، الدكتور محمد شكري، إلى أن الجامعة لا تتحمل منع الطلاب من الاختبارات؛ كون هذا هو الإجراء المعتمد في حال تأخر أو عدم سداد الرسوم
وحمّل الدكتور شكري الطلابَ مسئولية اختياراتهم، وقال: “كان الأولى بالطلاب أن لا يختاروا تخصصاتٍ غير قادرين على دفع رسومها، بحسب حديثه مع «المشاهد»
رقابة غائبةلا يوجود نص في قانون الجامعات اليمنية لعام (1997)، أو لائحة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يقضي بحرمان الطلاب من الاختبارات بسبب الرسوم
غير أن جامعة صنعاء أقدمت خلال الفترة الماضية على حرمان الطلبة من دخول الاختبارات إلا بعد تسديد الرسوم، في ظل غياب الرقابة والمساءلة من الجهات المعنية
وهو ما يلفت إليه الطالب في المعهد الصحي نشوان أحمد، الذي تفاجأ هو وزملاءه بالمعهد -تم تغيير اسمه إلى الكلية الوطنية- بمطالبته بدفع نصف الرسوم (100 ألف ريال) المقررة في لوائح الوزارة دفعها كأقساط خلال 5 أشهر
وتساءل نشوان لـ«المشاهد» عن دور الوزارة الرقابي على الجامعات، والذي أصبح غائبًا تمامًا
وهو وضع ساهم في تغوّل الجامعات من خلال ممارساتها غير القانونية بحق الطلبة، ضاربةً عرض الحائط بكل توجيهات وزارة التعليم العالي بهذا الشأن
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير