الزبيدي يكشف خطواته المقبلة بعد السيطرة على حضرموت والمهرة ويشيد بالدعم السعودي والاماراتي
منذ 14 ساعات
شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، اليوم الثلاثاء، على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة عمل مكثف، لبناء مؤسسات دولة الجنوب العربي القادمة وفق أسس حديثة تضمن الكفاءة والشفافية والمشاركة المجتمعية
وأشار عيدروس الزبيدي، إلى أن دولة الجنوب العربي القادمة، ستكون دولة عادلة وحاضنة لجميع أبناء الجنوب دون استثناء، قائمة على مبدأ الشراكة الوطنية، وتعمل على تعزيز الأمن والاستقرار، والتعايش الإيجابي مع دول الجوار، بما يجعلها جزءًا فاعلًا في المنظومة الإقليمية وصمام أمان في محيطها
وأكد الزبيدي، أن الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أن شعب الجنوب قدّم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة
جاء ذلك خلال لقاء موسع، عقده اليوم، وضم أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين
وهنأ الزبيدي بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية باستكمال تحرير وادي حضرموت والمهرة، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي تحمل مسؤولية إدارة المرحلة الحساسة بكفاءة واقتدار، وفقا للتفويض الشعبي الذي منح لقيادته، داعيًا مختلف شرائح المجتمع الجنوبي، إلى الوقوف إلى جانب المجلس بما يعزز وحدة الصف الجنوبي ويقوي الجبهة الداخلية للحفاظ على الإنجازات التي تحققت
وثمّن الزبيدي، الدعم الكبير الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما اضطلعوا به من جهود سياسية وعسكرية وإنسانية أسهمت في تثبيت الأمن والاستقرار، وتأكيدهم الدائم على احترام إرادة شعوب المنطقة وخياراتها المستقبلية
وأكد الرئيس الزُبيدي أن هذا الدعم سيظل حاضرًا في ذاكرة أبناء الجنوب، باعتباره شراكة استراتيجية قائمة على المصير المشترك، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق بما يخدم الأمن الإقليمي، ويعزز فرص السلام والاستقرار، ويدعم الجهود المبذولة لبناء دولة الجنوب العربي القادمة على أسس راسخة وقوية