الزُبيدي يشدد على إعادة نشاط مصافي عدن لتغطية السوق المحلية بالمشتقات النفطية .. ومحافظ حضرموت: الوضع بالوديعة لم يتغير ولا نملك صلاحيات مالية كمأرب
منذ 2 سنوات
(شبكة الطيف) عدن + حضرموتشدد اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، على ضرورة إعادة نشاط مصافي عدن في تكرير النفط الخام لتغطية الطلب المحلي على المشتقات النفطية
جاء ذلك في لقاءه اليوم السبت بالمهندس أحمد مسعد المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن بحضور وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد، والمهندس طارق الوليدي المدير التنفيذي لشركة النفط
وفي اللقاء اطّلع الزُبيدي من المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن على سير العمل في المصفاة، مستوى الإنجاز في إعادة تأهيل المصفاة والسُبل والآليات الكفيلة باستعادة نشاطها، وفقا لما كانت عليه قبل اندلاع الحرب
وشدد الزُبيدي في هذا الشأن على أهمية بذل أقصى الجهود لإعادة نشاط المصفاة وتسهيل دخول النفط الخام إليها لتغطية الطلب المحلي على المشتقات النفطية، وتصدير الفائض منها إلى الخارج
في سياق متصل وجّه الزبيدي وزارة النقل بمنح كافة التسهيلات والامتيازات للتجار والمستوردين عبر موانئ العاصمة عدن، كما وجّه المدير التنفيذي لشركة النفط بضرورة ضبط وتنظيم دخول المشتقات النفطية إلى العاصمة عدن والمناطق المجاورة، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لمنع دخول أي كميات مهربة من أي جهة
من جهة أخرى قال محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي بأن الوضع في منفذ الوديعة الحدودي لم يتغير ، رغم وجود اتفاق على ان يخضع لإشراف مباشر من السلطة المحلية بالمحافظة
وأوضح المحافظ في لقاء مع قناة “الغد المشرق” ، بأنه تم الاتفاق على استلام المنفذ إداريا وأن يكون تحت إشراف السلطة المحلية بشكل مباشر مع بقاء الهيئات التي تعمل في المنفذ كما هي وان تبقى عائدات المنفذ من الضرائب والجمارك مركزية
الا أنه أشار الى أن المحافظة ستحصل على نسبة 20% فقط من هذه الايرادات كما هو الحال في عدة محافظات ، لافتاً بأن بان هذا جزء من اتفاق مع الحكومة مقابل التزامها بتوفير الكهرباء للمحافظات”
وقال المحافظ بأن السلطة المحلية ورثت ملفات كثيرة أبرزها الكهرباء والمياه والتعليم والطرقات، وأن الكهرباء هو الملف الأصعب الذي تواجهه السلطة المحلية وتبذل جهودا كبيرة لتحسينها في المحافظة، من خلال تعزيز التوليد بإدخال قدرات إضافية
وفي حين أشار بن ماضي الى ان حضرموت تترقب زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لحلحة الكثير من الملفات الشائكة ، كشف بأن المحافظة فقدت منذ العام 2022 مواردها التي تحولت الى السلطة المركزية، ونسبة الـ 20% التي توقفت بسبب توقف تصدير النفط نتيجة الهجمات الحوثية على ميناء الضبة النفطي
مضيفاً بان السلطة المحلية تواجه جبهة الخدمات التي تضاعفت بسبب النازحين الى المدن الحضرمية من مختلف المحافظات نتيجة الاستقرار، وقال بأن ميزانية محافظة حضرموت منذ 2005 لاتزال كما هي رغم الارتفاع السكاني الحاصل في المدينة وارتفاع عدد الوافدين إليها من المحافظات الأخرى منذ 2015 حتى اليوم ويتواجدون في المكلا والمدن المجاورة لها وقال بأنهم بلغوا نحو مليون وستمائة ألف شخص
محافظ حضرموت قال بأن السلطة المحلية بالمحافظة لا تملك الصلاحية في الإدارة المالية كما هو الحال مع محافظة مارب ، مضيفاً : وعندما يكون لدينا التفاف مع السلطة المحلية كما هو الحال في مارب سنحقق الصلاحية المالية”
وأردف بن ماضي قائلاً : “ألوم الحكومة في نقطتين عندما لا تحرك ساكنا تجاه الغاز في مارب الذي يذهب النصيب الأكبر منه لمناطق الحوثيين بينما هناك أزمات غاز في المحافظات المحررة، وكذلك بقاء ميناء الحديدة تحت سيطرة الحوثيين”
لافتاً الى ان المحافظة تستحق الاهتمام المحلي والدولي نظرًا لأنها تمتلك أغلب ثروات البلد وتتمتع بالاستقرار وتصل مساحتها الى 37% من مساحة البلد، منوها بان الاهتمام الأمريكي بحضرموت مؤشر لهذا الاهتمام الاقليمي والدولي
محافظ حضرموت أكد على حق السلطة المحلية في عقد الشراكة مع الأمريكان بعمل استثمارات اقتصادية مشتركة في حضرموت “مادام ذلك ضمن سيادة الدولة والاهتمام الأمريكي الأخير بالمحافظة يوحي باستثمارات قادمة من قبل أمريكا في المحافظة” على حد قوله