السعودية تطالب "الانتقالي" بسحب قواته فورًا من حضرموت والمهرة

منذ 3 ساعات

دعت المملكة العربية السعودية، في بيان صادر اليوم الخميس، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى سحب قواته بشكل عاجل من محافظتي حضرموت والمهرة، محذّرة من تداعيات خطيرة قد تنجم عن استمرار هذا التصعيد

وأوضحت وزارة الخارجية السعودية أن التحركات العسكرية التي نفذها المجلس الانتقالي مؤخرًا في المحافظتين جاءت بصورة أحادية، ودون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو تنسيق مع قيادة التحالف، ما تسبب في تصعيد غير مبرر ألحق ضررًا بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته، وبالقضية الجنوبية، وبجهود التحالف الداعمة للاستقرار

وحثّت المملكة المجلس الانتقالي على تغليب المصلحة العامة، وإنهاء التصعيد القائم، والانسحاب السلس والعاجل من حضرموت والمهرة، مؤكدة دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي ورئيسه والحكومة اليمنية، في مساعيهم الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار

وأشار البيان إلى أن السعودية حرصت خلال الفترة الماضية على توحيد الصف اليمني، وبذلت جهودًا مكثفة للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين

كما ذكر أن المملكة عملت بالتنسيق مع دولة الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على احتواء الموقف، حيث تم إرسال فريق عسكري سعودي-إماراتي مشترك لوضع ترتيبات تضمن عودة قوات المجلس الانتقالي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن والسلطات المحلية، وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف

وأكدت الخارجية السعودية أن هذه الجهود لا تزال مستمرة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، معربة عن أملها في أن يبادر المجلس الانتقالي إلى إنهاء التصعيد والانسحاب العاجل بسلاسة من المحافظتين

وشدد البيان على أهمية تعاون جميع القوى والمكونات اليمنية، وضبط النفس، وتجنب أي خطوات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار، والدعوة إلى تكثيف الجهود لإعادة السلم والأمن المجتمعي

كما أكدت المملكة أن القضية الجنوبية قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، وأن معالجتها ستتم من خلال حوار شامل يجمع مختلف الأطراف اليمنية في إطار الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية

واختتم البيان بتأكيد دعم السعودية لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة

ويعد هذا البيان أول موقف رسمي معلن لوزارة الخارجية السعودية منذ نحو شهر على سيطرة قوات المجلس الانتقالي، المدعومة من الإمارات، على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن