السعودية وأميركا تنفذان أكبر تمرين حي بالذخيرة الحية في الشرق الأوسط لمواجهة الطائرات المسيّرة

منذ 5 ساعات

نفذت القوات المسلحة السعودية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية أكبر تمرين حي بالذخيرة الحية في منطقة الشرق الأوسط، مخصص لمواجهة الأنظمة الجوية غير المأهولة، وذلك ضمن فعاليات تمرين الرمال الحمراء الذي انطلق في 7 سبتمبر الجاري واستمر عدة أيام في شمال شرق المملكة

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر صفحتها الرسمية على منصة إكس أن التمرين ركّز على تعزيز القدرة على كشف وتتبع والقضاء على التهديدات الحديثة للطائرات المسيّرة، بمشاركة أكثر من 300 عنصر، وتشغيل 20 نظامًا متقدّمًا مخصصًا للتعامل مع هذه الطائرات

وشهدت الفعالية زيارة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والأدميرال براد كوبر القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية، لمركز الرمال الحمراء للتجارب المتكاملة، وذلك ضمن أول جولة إقليمية لكوبر منذ توليه القيادة

وقال الأدميرال كوبر إن انتشار الطائرات المسيّرة المتطورة يشكل تحديًا ملحًا، مشددًا على أهمية التعاون والعمل المشترك مع الشركاء الإقليميين للابتكار والتكيف مع هذه التحديات

وتضمن التمرين اختبار أنظمة رادار ومستشعرات متقدمة، أبرزها جهاز سيغنال هنتر المحمول لكشف الترددات اللاسلكية، ونظام BPADS لاكتشاف الأصوات، إضافة إلى أنظمة إطلاق متطورة مثل فانغارد، سكايغارد، شيكرا، وMLIDS، إلى جانب تقنيات الحرب الإلكترونية

كما شمل التمرين طلعات جوية نفذتها وحدات سعودية وأمريكية باستخدام طائرات مروحية وثابتة الجناح، منها AC-130 وأباتشي الأمريكية، إلى جانب مقاتلات F-15 وتايفون السعودية

واختبرت السيناريوهات جميع طبقات منظومة الدفاع الجوي، وصولًا إلى الطبقة الدفاعية النهائية المحاكية باستخدام ذخائر مضادة للطائرات المسيّرة من عيار 12، تحتوي كل طلقة منها على 720 كرة من التنجستن عالية الكثافة، لتوليد طاقة أكبر في تدمير الأهداف

ويُعد مركز الرمال الحمراء منصة متكاملة لاختبار وتطوير التقنيات والتكتيكات والإجراءات لمواجهة التهديدات الناشئة للطائرات غير المأهولة، كما يوفر قاعدة للتعاون الإقليمي، وتبادل أفضل الممارسات، وتعزيز قابلية التشغيل المشترك بين القوات العسكرية