السفير أمير غالب: مؤشرات إيجابية لتخفيف قيود الهجرة على اليمنيين

منذ 10 ساعات

قال اليمني الأمريكي أمير غالب، عمد مدينة هامترامك وسفير واشنطن لدى الكويت، إنه عقد سلسلة من اللقاءات في الجناح الغربي من البيت الأبيض، شملت مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي استيفن ميلر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض جيمس بلير، مشيراً إلى أن الترتيبات جارية لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب

وأوضح غالب أن النقاشات تطرقت إلى عدد من القضايا التي تهم المجتمع في مدينة هامترامك، إلى جانب ملف الهجرة المتعلق بالجالية اليمنية الأميركية

وقال إن هناك مؤشرات إيجابية بشأن تلبية بعض المطالب المالية للمدينة، بما يسهم في معالجة إشكالات تعاني منها منذ عقود

وبخصوص الهجرة، أشار إلى أن الملف يخضع حالياً لمراجعة فريق مختص، وأنه مع نهاية فترة الـ90 يوماً التي بدأت في 9 يونيو، من المتوقع صدور أخبار إيجابية بشأن القيود المفروضة على الهجرة من اليمن، بما ينسجم مع القوانين الأميركية ويحافظ في الوقت ذاته على الأمن القومي

وأكد أن المباحثات تناولت أيضاً ملف الحرب في غزة، والجهود التي يبذلها الرئيس ترامب لوقفها، مشيراً إلى وجود بوادر إيجابية لاقتراب التوصل إلى حل

وختم غالب بالتأكيد على أن المتابعة مستمرة، والتواصل قائم لتحقيق ما يتطلع إليه أبناء المجتمع في القضايا المطروحة

وسبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع يونيو الماضي أمراً تنفيذياً بفرض حظر شامل على دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها أربع دول عربية هي اليمن وليبيا والصومال والسودان، بدعوى حماية الأمن القومي ومنع دخول أشخاص يشكلون تهديداً محتملاً، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض

وأشار البيان إلى أن القرار يستند إلى مخاوف أمنية متزايدة، معتبراً أن بعض الدول المشمولة لا تملك أنظمة تحقق موثوقة ولا تتعاون بالشكل الكافي مع الجهات الأمنية الأميركية

وأوضح ترامب في تسجيل مصور أن قائمة الدول قابلة للمراجعة ويمكن تعديلها بناءً على تغيّر التهديدات أو تحسن الظروف الأمنية

وقد أثار القرار مخاوف في أوساط الجالية اليمنية، خصوصاً من طلب هجرتهم قيد المعالجة، لما قد يسببه من تشتت أسري وتأجيل لم شمل العائلات

ورغم أن القرار استثنى فئات محددة، منها المقيمون الدائمون وأقارب المواطنين الأميركيين من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى حاملي التأشيرات الدبلوماسية والرياضية، فإن تطبيق الحظر في السفارات بدا شاملاً في بعض الحالات، مع رفض طلبات لم الشمل، وسبق للمصدر أونلاين أن نشر عن بعض الحالات التي تم رفضها

وسبق أن أعربت الحكومة اليمنية، عن بالغ قلقها وأسفها إزاء القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية مؤكدة احترامها الكامل لحق الدول السيادي في اتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات لحماية أمنها القومي، فإنها ترى في هذا القرار، بصيغته الحالية، أثراً سلبياً بالغاً على آلاف اليمنيين، من بينهم طلاب وباحثون وأرباب أسر، كانوا ولا يزالون ملتزمين بالقوانين الأمريكية

ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يفرض فيها ترامب حظراً مشابهاً خلال فترته الأولى (2017-2021)، حيث شمل آنذاك اليمن ودولاً أخرى، ما أدى إلى تشتيت مئات الأسر ومنع لم الشمل وتأخير دخول آخرين إلى الولايات المتحدة