الشابة "سمية".. كيف واجهت ظروف اختطاف سيئة مع أول أيامها في صنعاء..؟

منذ سنة

عثرت أسرة على ابنتها الشابة، بعد 4 أيام من اختفائها المفاجئ، وذلك في محافظة عمران، بعد أن اختطفتها عصابة من وسط العاصمة صنعاء، يعتقد ارتباطها بمليشيا الحوثي

 وتوصلت الأسرة إلى ابنتها (سمية) وهذا اسمها، وتنتمي إلى ريف إحدى المحافظات المجاورة، إثر لجوء الأب إلى أحد أصدقائه، وكان يعمل في أحد أجهزة الأمن، ولا ينتمي للمليشيا وفقاً لمصادر مقربة من الأسرة

 واخُتطفت سمية في الثاني من نوفمبر، تشرين الثاني الحالي، من أحد المعاهد، الذي التحقت فيه مؤخراً لدراسة اللغة الإنجليزية، تمهيداً لالتحاقها في جامعة صنعاء

 وقادت الأسرة إلى مكانها، إحدى زميلاتها التي تعرفت عليها في المعهد، وتقول، إن ابنتهم التحقت في أحد المعاهد في شارع تعز، ولاحظت أن الفتاة المتهمة راقبت تحركات ابنتهم وعرفت أنها ما زالت قادمة من الريف فدبرت أمر اختطافها

 وتوطدت العلاقة بين الفتاتين، بحسب الأسرة حتى يوم الاختطاف والذي انتظرت فيه سمية مجيء عمتها لاصطحابها، إلا أن زميلتها اتصلت بها لكي يعودا معاً، إلا أنها اختفت حتى اكتشاف مكانها بعد أيام من المعاناة

 وأوضحت الأسرة لمحرر العاصمة أونلاين أنها انتظرت عودتها، ولكنها لم تعد كما أنها حاولت الاتصال بهاتفها الذي ظل مغلقاً، وبعد عشر ساعات زادت حالة القلق لديها فاتجهت إلى أقرب مركز شرطة للإبلاغ عن حالة الاختفاء

 إلا أن مركز الشرطة، اكتفى بتقييد البيانات مخبراً والدها، بأنها قد تكون هربت مع شخص ما، وكان رداً صادماً لوالد الفتاة، دفعه للصراخ في وجه المناوب في المركز، مؤكداً له أنها لم تهرب ولا تعرف أحداً في صنعاء

 ونتيجة لحالة التهاون في أداء الواجب في مركز الشرطة، كما أن مدير القسم ترك الوالد مقهوراً، للتعامل الذي وجده بلاغه، فلجأ إلى صديق له، كان يعمل في أحد أجهزة الأمن

 ونجح صديق الأب بتتبع الفتاة من هاتفها بحسب المصادر، وتوصل لآخر اتصالاتها والتي كانت مع إحدى صديقاتها في المعهد، وهو ما قادهم إليها، حيث وجدت الفتاة في حالة صعبة ويرثى لها، لدى عصابة تمتهن الاختطاف

وكانت سمية قد وصلت صنعاء في أواخر أكتوبر الماضي، من أجل مواصلة مسيرتها العلمية، وتمهيدا لدخول الجامعة التحقت بدبلوم في اللغة الانجليزية، وسكنت مع أخيها في منزل عمتها (شقيقة والدها) في حي سعوان التي تعهدت بالاعتناء بها، إلا أنها عاشت ظروف اختطاف سيئة، مع أول حياتها في صنعاء، التي أصبح الأمن معدوماً في ظل سيطرة المليشيا الحوثية وعصاباتها