الشرطة تلقي القبض على شاب اقتحم منزلاً وقدموه لقطع يده بتهمة السرقة فظهرت فتاة بارعة الجمال وكشفت السر الذي صعق الجميع
منذ 2 سنوات
من جميل قصص العرب التي تذكر في كتب الأدب قصة الشاب العاشق الذي كان يعشق فتاة حين كان خالد بن عبدالله القسري واليا على البصرة في خلافة عبدالملك بن مروان فأتى إلى خالد قوم قد أمسكوا شابا وقالوا : ====================================أيها الأمير إن هذا دخل دارنا وسرق !فسأله خالد فأقر بالسرقة، فقال له :ما حملك على ذلك وأنت بهذا الجمال ؟فقال الشاب :أيها الأمير نفذ حكم الله في ولا تسأل !فعلم خالد أن للشاب قصة أخرى يأبى أن يعترف بها !عندها نادى خالد في الناس لمن أراد أن يحضر تنفيذ القصاص، فاجتمع الناس وجاء الجند بالشاب مقيدا ووضعوا يده على خشبة القطع فأمر خالد بقطعها والناس يشاهدون الموقف !ولكن هنا حدث أمر عجيب إذ برزت فتاة حسناء كالقمر من بين النساء تبكي ورمت برقعة إلى الأمير خالد كتبت فيها :أخالد قد أوطات والله عثرة وما العاشق المسكين فينا بسارق أقر بما لم يقترفه كأنه رأى ذاك خيرا من فضيحة عاشق فمهلا عن الصب الكئيب فإنه كريم السجايا في الورى غير سارق !استدعى خالد الفتاة فأخبرته القصة فعلم أنه أمام شاب كريم السجايا عظيم المروءة لأنه فضل أن تقطع يده ولا يهتك ستر الفتاة التي عشقته وعندها استدعى والد الفتاة وقال له :إن هذا الشاب حفظ عرضك وفضل قطع يده على فضيحتك، وقد أمرت له بعشرة آلاف درهم ولابنتك مثلها وأريدك أن توليني أمرها
فقال والد الفتاة :قد وليتك !فقام خالد بتزويج الفتاة على ذلك الشاب !بغض النظر عن العشق ولكن هنا تكمن العظمة والمروءة والشهامة حين يفضل الرجل أن يضحي بنفسه ولا يهتك عرض امرأة مهما كان الثمن !الرجل الشهم صاحب الغيرة لا يمكن أن تسمح له نفسه أن يفضح امرأة وقعت في حالة ضعف ربما كان هو السبب فيها أو غيره ثم يقوم بابتزازها وتهديدها أن ينشر صورها وأن ينتهك عرضها ويفضحها أمام العالمين !إن هذا الخلق لا يقوم به إلا شخص ديوث قد نزعت الغيرة من قلبه فأصبح حقيرا تافها ماكرا يأكل المال مقابل أن يغطي عورة امرأة !إن الشهامة والغيرة صفة لازمة للإنسان فإذا مانزعت منه أضحى كالخنزير ينتظر متى يقوم الإنسان من غائطه ليأكله فهو كالمبتز الذي ينتظر متى تخرج له المرأة فتاتا ليأكله مقابل أن يستر عورتها !وقد نزعت الشهامة من هذا الإنسان حين لم يكن الستر صفة لازمة له بل أصبح سلعة يأكل بها ويهدد فريسته لأجلها ! وأي عار وخزي حين يتخذ عرض امرأة وجسدها سلعة للتهديد والابتزاز وإملاء بطنه بالطعام ؟ولقد نزعت منه الشهامة والرجولة حين أصبح يبتز المرأة ويطلب منها أن تنفق عليه ولا يرحم فقرها وضعفها وتوسلاتها بين يديه وإنما همه كله أن يأكل منها لقمة مع أن الواجب أن الرجل هو من ينفق على المرأة لا العكس !ولقد جنى هذا المبتز الحقير على المرأة وأسرتها وعلى المجتمع كله حين لم يحافظ على العرض فهو كالعضو الفاسد الذي يجب بتره حتى لا يفسد بقية الأعضاء