الصوفي يحذّر الشمال من مصير قاسي ومؤلم في حال لم يحدث هذا الأمر
منذ 4 ساعات
قال عضو الدائرة الإعلامية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، نبيل الصوفي، إن التعامل مع جماعة الحوثي باعتبارها «أزمة هامشية» يمثل خطأً سياسياً، محذراً من أن غياب أولوية الجبهات في الشمال يعني عملياً التنازل عن تلك المناطق لصالح الجماعة
وأضاف الصوفي، في منشور على حسابه في منصة «إكس»، أن الحوثيين يسيطرون على العاصمة صنعاء ونحو ثلاثة أرباع مناطق الشمال، معتبراً أن مشروعهم «العنصري والدموي والكهنوتي» هو ما حال دون اندماج تلك المناطق في مسارات التواصل الاجتماعي والمصالح اليومية، مشيراً إلى أن المواطن في مناطق سيطرتهم يعيش «منكفئاً على نفسه» بعيداً عن الشعارات السياسية
وأوضح أن الاكتفاء برفع شعارات الوحدة دون جعل مواجهة الحوثي أولوية عسكرية وسياسية «لا يعني شيئاً على الأرض»، لافتاً إلى أن كل أزمة تُوجَّه ضد الجنوب تعيد، وفق تعبيره، ضبط الخطاب في الشمال من دون اعتبار سيطرة الحوثي شكلاً من أشكال الانفصال
واعتبر الصوفي أن هذا الواقع يمنح الجنوب «مبررات إضافية» لحماية نفسه، ليس فقط من الحوثيين، بل أيضاً من القوى التي لا تضع تحرير الشمال في صدارة أولوياتها، مضيفاً أن المنطقة، مع مرور الوقت، قد تتجه إلى دعم قيام «دولة جنوبية» مع بقاء الخلافات محصورة في إطار العلاقات والنفوذ
وتطرق الصوفي إلى موقف السعودية، قائلاً إن المملكة «لا يمكن أن تدخل في حرب ضد الجنوب لصالح شمال يسيطر عليه الحوثي»، موضحاً أن مطالبها تتركز على ترتيبات تخص الجنوب في إطار مساعيها الأوسع لفرض السلام والاستقرار في المنطقة
وختم الصوفي بالتأكيد على أن نخب الشمال، ما لم تنحز لمعركة واضحة تقوم على «الاعتراف بحق الجنوب وتحرير الشمال»، فإنها قد تجد نفسها وقد خسرت ما تبقى من نفوذها، تاركة الشمال لمصير وصفه بـ«القاسي والمؤلم»، في ظل حالة «لا حرب ولا سلام»