الضالع: مطالب بإيقاف مصنع يعمل بالفحم الحجري

منذ 6 أيام

الضالع – مرفت الربيعي تتواصل مطالب الأهالي ومزارعي مديرية قعطبة بمحافظة الضالع (وسط اليمن)، بإيقاف مصنع اسمنت يُولد الطاقة الكهربائية باستخدام الفحم الحجري

ويخشى المحتجون من تأثيرات الانبعاثات الغازية للمصنع التابع للشركة الوطنية لصناعة الاسمنت، بمديرية المسيمير، محافظة لحج، على البيئة

ونفذ الأهالي والمزارعون خلال الأيام الماضية وقفات احتجاجية حذروا خلالها من “انبعاث الغازات الضارة على الإنسان والحيوان والمحاصيل الزراعية

وقال المحتجون إن استخدام المصنع للفحم الحجري المحرم دوليًا؛ ويتسبب بكوارث بيئية خطيرة

وطالبوا المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بحماية الانسان والزراعة والحيوان والبيئة من خطر غازات المصانع الخطيرة

وقال الإعلامي علي محسن -من أبناء المنطقة- لـ«المشاهد» إن هناك إصابات بأمراض السرطان، يُرجح أن سببها الفحم الحجري

بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض الجلدية، والإضرار بالمحاصيل الزراعية، بحسب محسن

من جانبه، أشار مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة، دكتور أياد صالح عبدالله، إن انبعاثات المصنع لها أضرار صحية على الإنسان

ودعا المسئول الصحي إلى تشكيل لجنة صحية للنزول إلى المصنع وتقييم عملية استخدامه للفحم الحجري

بينما لفت المزارع أحمد العرسي إلى أن الانحباس الحراري مع الانبعاثات السامة أضرت بالمحاصيل الزراعية، والثروة الحيوانية بالمنطقة

وتلزم المادة 41 من القانون 26 لعام 1995، بشأن حماية البيئة، أصحاب المشروعات الحاصلة على الموافقة، بتوفير أجهزة رصد مواصفات التصريف والتلوث الناتج عنها

في السياق، اعتبرت دراسة علمية بعنوان “التقييم البيئي لمصنع إسمنت الوطنية” مداخن أفران الإسمنت مصدرًا رئيسيًا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون

وكشفت الدراسة أن مستوى انبعاثات الغاز من أفران المصنع تتراوح ما بين 10-100 مليغرام لكل نانو متر مكعب

ويصل مستوى الانبعاث إلى 500 مليغرام لكل نانو متر مكعب، وفقّا للدراسة التي أعدها الباحث بجامعة عدن، عنتر الشعيبي، عام 2021

الدراسة أضافت أن التركيز المسموح به هو 1

0 مليغرام لكل متر مكعب، بحسب التقييم البيئي للمصنع

وأوضحت أن “الديوكسينات” من أبرز الملوثات الناجمة عن أفران الإسمنت واحتراق الفحم الحجري

هذه المواد بحسب منظمة الصحة العالمية هي مجموعة مركبات مترابطة كيميائيًا شديدة السمية؛ تؤدي للإصابة بأنوع من السرطان

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير