الطيران الحربي السعودي يستهدف أرتالاً تابعة لقوات الانتقالي في وادي خرد في حضرموت - [فيديو]
منذ 2 ساعات
شنّت القوات الجوية السعودية غارات جوية عنيفة على أرتال عسكرية تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي أثناء تحركها عبر طريق العكدة باتجاه وادي خرد، وفق ما أفادت مصادر ميدانية
وأوضحت المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف قوات الانتقالي، مشيرة إلى أن العملية جاءت في إطار ضرب الأرتال العسكرية المتحركة لمنع أي تقدم ميداني في المنطقة
ولا تزال القوات الجوية السعودية تواصل مراقبة المنطقة للتأكد من تحييد أي تهديد محتمل، فيما لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من المجلس الانتقالي حول الحصيلة النهائية للغارات
ونفذت القوات الجوية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، صباح اليوم، عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة وعربات قتالية جرى تفريغها من سفينتين في ميناء المكلا، قادمتين من ميناء الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار جهود حماية المدنيين وفرض التهدئة في محافظة حضرموت وبناءً على طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وبعد توثيق كامل، ووفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وبما يضمن عدم وقوع أضرار جانبية أو المساس بالمدنيين
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد تركي المالكي، أن السفينتين دخلتا ميناء المكلا يومي السبت والأحد الموافقين 27 و28 ديسمبر 2025، دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية
وأشار المالكي إلى أن طاقمي السفينتين قاما بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بهما قبل إنزال كميات من الأسلحة والعربات القتالية، بهدف دعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، معتبراً ذلك خطوة تهدف إلى تأجيج الصراع، وتشكل مخالفة صريحة لجهود التهدئة، وانتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015
وأكد المتحدث أن هذه التحركات جاءت في وقت تُبذل فيه جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى حل سلمي شامل، مشددًا على أنها تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة
وجدد المتحدث الرسمي باسم التحالف، التأكيد على استمرار قيادة التحالف في جهود خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي حضرموت والمهرة، ومنع وصول أي دعم عسكري من أي جهة إلى أي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف، بما يسهم في دعم مساعي الأمن والاستقرار ومنع اتساع رقعة الصراع
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية السعودية دعمها الكامل لجميع القرارات الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مؤكدة على ضرورة التزام كافة الأطراف بتنفيذ ما يضمن وحدة الدولة اليمنية واستقرارها، ضمن جهود تحالف دعم الشرعية
وشددت الوزارة على أن التحركات الأخيرة لدولة الإمارات في اليمن، وخصوصاً دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي، تجاوزت الخطوط الحمراء، واعتُبرت غير متوافقة مع الأسس التي قام عليها التحالف، محذرة من أنها قد تؤدي إلى تعقيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد
وأضافت الخارجية السعودية أن التحالف بقيادة المملكة يعمل على تنسيق الجهود مع الحكومة اليمنية لاحتواء أي تصعيد محتمل، مشددة على أن أي تدخلات أحادية لا تخدم سوى زعزعة الأمن والاستقرار، وتعرقل جهود إنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الدولة إلى مسارها الطبيعي
وأكدت الرياض التزامها بدعم الشرعية اليمنية والعمل مع جميع الشركاء لضمان عودة المؤسسات الرسمية لأداء مهامها، وحماية المدنيين، والحفاظ على وحدة اليمن وسيادته على كامل أراضيه