العدوان على غزة.. 164 شهيدًا خلال 24 ساعة وتحذيرات من المزيد من المجازر في رفح

منذ 5 أشهر

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة، لليوم الـ129 على التوالي، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي صار على شفير المجاعة، وباتت معظم مستشفياته خارج الخدمة، وسط نقص حاد في الأدوية واستمرار حرب الاحتلال على المؤسسات والكوادر الطبية

 وشهدت مدينة رفح فجر الاثنين ليلة دامية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية

 164 شهيدًا في 19 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية قالت وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 164 شهيدًا و200 مصاب، لترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 28

340 شهيدًا و67

984 مصابًا

 حكومة غزة تحمل واشنطن مسؤولية حرب الإبادة الإسرائيلية برفحقالت حكومة قطاع غزة، إن إسرائيل ارتكبت مجزرة مروّعة فجر الاثنين في رفح جنوب غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 مدني وصل المستشفيات 80 منهم، محملةً الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية عنها

 وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية القتل الجماعي وحرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال في رفح (

) ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ 129 يوما بشكل وحشي على غزة

 وأضاف: ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مُروّعة خلال 6 ساعات تقريبًا من فجر اليوم بمحافظة رفح (جنوب قطاع غزة) راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين والأطفال والنساء، وصل منهم قرابة 80 شهيداً إلى المستشفيات

 وأكد المكتب الحكومي أنه كان لدى الاحتلال النية المبيّتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، فبالإضافة إلى قتل 100 شهيد، قصف ودمّر واستهدف 24 منزلاً مدنياً آمناً وعدة مساجد ومؤسسات في منطقة مكتظة بالسكان والمدنيين والأطفال والنساء

 وبيّن أن الجيش الإسرائيلي لم يراع ظروف محافظة رفح التي تضم أكثر من مليون و400 ألف نسمة، بينهم قرابة مليون و300 ألف نازح، في وقت ادّعى وزعم سابقاً أنها منطقة آمنة

 وأكد المكتب الحكومي أن هذه المجازر والجرائم تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي يحاولون تسويقها ويكذبون بها على العالم، فهم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب المجازر، ورفضوا وقف الحرب الوحشية على غزة في أكثر من موقف، وفق البيان ذاته

 وناشدت حكومة غزة في بيانها كل دول العالم الحرّ بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم وقتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء

 رئيس بلدية رفح: المدينة مهددة بمزيد من المجازر والكوارثحذر أحمد الصوفي، رئيس بلدية مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، من أن العدوان الإسرائيلي على المدينة يهدد بوقوع المزيد من المجازر الكبيرة، علاوة على الكوارث الإنسانية والصحية التي تعيشها المدينة

 وقال الصوفي، في تصريح، إن العدوان الإسرائيلي على رفح، الليلة الماضية، كان واسعاً، واستهدف عددًا كبيرًا من المنازل ومسجدين في مناطق متعددة، مشيرًا إلى أن الاستهدافات المتعددة في أنحاء مختلفة من المدينة تسببت في ضغط كبير جدًا على فرق الإنقاذ والطوارئ العاملة نتيجة كثافة القصف ومحدودية عدد مركبات وآليات الإنقاذ

 وأشار إلى افتقار مستشفيات رفح إلى الإمكانيات والمهمات والمستلزمات الطبية والمعدات اللازمة للعمل في هذه الأوقات، وعدم جاهزية غرف العمليات لاستقبال هذا العدد الكبير من الجرحى، لا سيما بعد الحصار الشديد الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة

 وقال: نعاني في رفح معاناة شديدة جراء عدم توفر كميات كافية من الوقود اللازم لتشغيل آليات ومركبات الإنقاذ المختلفة وعدم توفر الآليات الثقيلة المخصصة لرفع وإزالة الأنقاض بشكل جيد

 وأضاف أن البلدية تعمل بآليات قديمة ومتهالكة وكثيرة الأعطال، وتعتمد بشكل كبير على العنصر البشري الذي لا يتوانى عن القيام بواجبه رغم الظروف القاهرة والتحديات الصعبة