العزي العصامي : منتخبنا .. بين النقد وجلد الذات .. خسارة قاسية !

منذ سنة

لا اجد في مفردات لغتنا الجميلة عبارات يمكنها أن تصف حالة الشعور بالاسى والألم التي نعانيها جميعا بعد خسارة قاسية لم نكن نستحقها وبخماسية امام المنتخب العراقي المضيف صاحب الارض والجمهور والمرشح الاول للقب لبطولة خليجي 25 بالبصرة

يجب ان نبقى متماسكين وموحدين في جبهتنا الداخلية في هذه الفترة التي تعقب مرحلة انطلاقة مقبولة لمنتخب وطني جديد، وان نتحمل النقد وجلد الذات كي نصل الى مرحلة من الاقتناع بان الواقع هو ما يفرض نفسه وانه يتوجب علينا تغيير الواقع بدءا من اقامة الدوري وهو اساس بناء المنتخبات

دخلنا البطولة لاعداد منتخب وكانت مبارياتها بمثابة المباريات التجريبية ولكننا اصطدمنا باقوى المنتخبات الخليجية دفعة واحدة في وقت يفترض ان نتدرج فيه في مبارياتنا تصاعديا للوصول الى فورمة منافسة المنتخبات الخليجية

الظروف المادية دائما ما تكون هي العقبة الكبرى الى جانب ظروف البلاد الصعبة ، فيصعب على منتخباتنا خوض معسكرات افضل ومباريات تجريبية دولية تسبق اي بطولة

 انا شخصيا لا اجد اي مبرر يمكن ان يقنعني أننا خسرنا بالخمسة امام العراق بعد ان قدمنا كرة قدم جميلة طيلة أكثر من 70 دقيقة من عمر اللقاء حيث لعبنا ونافسنا وجارينا اصحاب الارض والجمهور واحرجناهم امام ٦٨ الف مشجع يهتفون ضد منتخبنا

 قطعنا الكرات ودافعنا جيدا لدرجة أن اول تسديدة على مرمانا انتظرناها 27 دقيقة لتهدد مرمانا الا انها كانت مرسلة للمدرجات

 سيطرنا الى حد ما على المنتصف وضغطنا على الخصم وتناقلنا الكرة بسلاسة وصنعنا الفرص ووصلنا لمرماهم وتألق دفاعهم وحارسهم في التصدي لكراتنا ، بل وسجلنا الاهداف

 فعلنا كل شيء يمكن فعله في مباريات كرة القدم حتى الدقيقة 64 لحظة تسجيل الهدف الثاني ، بل يمكن القول اننا كنا كذلك حتى الدقيقة 74 وحظوظنا كانت قائمة لتغيير النتيجة

 لكن الانهيار حدث فجاة في منظومة الفريق بخروج احد افراد المنظومة عن التركيز فمنح الخصم ضربة جزاء على حين غرة ولم يكن من داعي لها، فهي كرة شبه ميتة لو تابع مدافعنا العمل بشكل امثل في التغطية

  العراقيون استحقوا الفوز، فهم الاقوى في البطولة والاكثر حظوظا ، ونحن لم نكن نستحق الخسارة الثقيلة والقاسية، عطفا على ما قدمناه من كرة قدم جميلة احرجنا خلالها اصاحاب الارض والجمهور

لا شك اننا بحاجة ماسة الى وقفة فنية مع الذات ومراجعة الاخطاء والسلبيات التي شهدتها هذه المباراة حتى يمكننا تحليل الوضع بشكل سليم ومعالجة الاخطاء

امامنا فترة راحة للمنتخب قبل بدء التحضير لبطولة غرب اسيا حتى منتصف شهر فبراير القادم حيث يفترض تجميع اللاعبين في احدى المدن اليمنية ومن ثم الانطلاق نحو معسكر خارجي في قطر أو السعودية

اتحادنا عليه أن يدرس جملة الايجابيات والسلبيات التي شهدتها هذه المرحلة كي يتم تلافي السلبيات وتعزيز الايجابيات وعليه ان يتقبل النقد فهو لن يسلم من النقد مهما فعل

 حكومة دولتنا يتوجب عليها ان تعيد حساباتها في دعم المتتخب واتحاد الكرة لان هناك تعمد لتهميش المنتخبات وهذا واضح

والكل ينتقد الاتحاظ ولا يحرك ساكنا تجاه حكومة ادمنت الفرار من مسئوليتها تجاه كرة القدم اليمنية

 رغبة البعض في ابعاد الاتحاد ورحيله يجب الا تؤثر على مسيرة منتخب بالكاد يضع خطواته الاولى وكان له فيها الكثير من الاتقان ونحتاج الى مزيد من العمل والجهد والوقت

لن ابرر لأحد

لكني اقول للجميع صبرنا كثيرا وتحملنا نتائج مرة ووضع صعب للبلاد ، لم يتبق الا القليل ، فنحن نسير في الطريق الصحيح

اعتقد أن هذا اخر عام لمنظومة الاتحاد الحالية ، ساعدوه ليعمل بشكل امثل وليقدم منتخبا تنافسيا كما وعد السكوب انه خلال خليجي 26 المقبلة سيكون لدينا منتخب قوي وتنافسي مع التجارب القوية والاستمرارية والدعم