العليمي وقيادة الشرعية عاجزة أمام "الانتقالي"... والمراهنة على موقف الرياض

منذ 3 ساعات

تتزايد الانتقادات لحالة العجز السائدة لدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في مواجهة تصعيد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الحكومة، عيدروس الزبيدي، في ظل مواصلة الأخير تحركاته للسيطرة على المؤسسات والقرار الحكومي في عدن مع استمرار الوزارات إعلان دعمها خطوات الانتقالي الأخيرة، سواء على المستوى الميداني العسكري والأمني، أو على المستوى السياسي، من خلال حث الزبيدي على إعلان إقامة دولة الجنوب العربي

وجاءت إعلانات دعم الانتقالي، التي امتدت لتشمل حتى وزراء من خارج حصة الانتقالي في الحكومة، بعد سيطرة الأخير على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد أوائل الشهر الحالي

وقالت مصادر في الشرعية اليمنية موجودة في الرياض والقاهرة، لـالعربي الجديد، إن لا قدرة لقيادة الشرعية على التحكّم بمسار الأزمة أو التأثير فيها

وبحسب المصادر، فإن العليمي في حالة من الضعف تجعله عاجزاً عن مواجهة الزبيدي بما يملكه الأخير من ثقل عسكري وسياسي

وأضافت أن جلّ ما يعوّل عليه العليمي اليوم هو الرفض السعودي لما يجري في حال تحوّل هذا الرفض إلى واقع ملموس في كبح جماح الانتقالي وخطواته الأخيرة، لعل ذلك ينقذ ما تبقّى من سلطات العليمي أو حكومته، على اعتبار أن الموقف السعودي قد يغيّر المعادلة أو يوازنها

 وتابعت المصادر: غير ذلك فقد أصبح من الصعب مواجهة الانتقالي، خصوصاً في ظل ضبابية المواقف الإقليمية والدولية حيال ما يجري، لا سيما أنه لم تتبلور رؤية واضحة، سواء لدى قيادة الشرعية أو السعودية والدول المؤثرة والراعية للعملية السياسية في اليمن حيال التطورات، في حين توجد رؤية واضحة يعمل عليها الانتقالي ومن يقف خلفه، تجعله يسرّع من خطواته، بما يربك محاولات الأطراف الأخرى لبلورة رؤية لمواجهته أو وقف الخطوات المتسارعة والمتصاعدة