الفنان أيوب وأغنية “المشوار الأعظم”.. لماذا كل هذا الجدل ؟

منذ سنة

صنعاء – على ناصر :اثار انتقاد أكاديمي يمني للفنان الكبير أيوب طارش عقب نشر الأخير أغنية وطنية له عن الوحدة اليمنية بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية، سخط وغضب الكثير من اليمنيين بسبب ما اعتبروه اساءة متعمدة من استاذ النقد الأدبي قائد العلوي بحق أيوب طارش، وتطور الأمر الى إعتزام عدد من المحامين رفع دعوى قضائية ضد غيلان بتهمة الاساءة اللفظية للفنان طارش، ودخل سياسيون ووزراء سابقون في خط الأزمة وظهر ذلك جلياً على شكل تصريحات لهم كتبوها في صفحتاهم الالكترونية، وأصبح إسم “أيوب طارش” الترند الأول بمنصات التواصل الاجتماعي، وتعود الأزمة الى ظهر يوم أمس الجمعة حينما كتب الدكتور قائد غيلان العلوي منشور على صفحتة بالفيسبوك بأن أيوب “فنان يفتقر إلى الثقافة الأدبية ومعرفته محدودة ، وينظر إلى الأغنية بسذاجة القروي البسيط ،وأن قصائد الشاعر النعمان هي التي صنعت مجده وأن أغنيته الأخيرة عبارة عن نشيد ساذج فكرة وتلحينا وغناء، لا تصلح حتى نشيداً مدرسياً”

اساءة متعمدة :تعود كلمات أغنية “المشوار الأعظم ” للشاعر اليمني عبدالحميد شائف الأغبري، المتوفي في يونيو 2017، ، تقول كلمات الأغنية التي لحنها وأداها الفنان ايوب طارش:اسمك يا مايو محفور في صدري مرسوم بالنوريا وجه العذراء المستور يا حلم الأمة المنظورمايو يا ماء الظمآن نبع الحكمة والإيمانالوحدة المشوار الأعظم والهدف الخامس قد تمفي حديثه لـ “المشاهد ” يقول الشاعر زين العابدين الضبيبي طبيعة الشعر الغنائي يكون مستواه متواضع والهدف من الاغنية الوطنية بالتحديد هو ايصال رسالة معينة وهو الأمر الذي حاول به الفنان ايوب من خلال أغنيته الأخيرة المشوار الأعظم التي كانت أكبر من مجرد كلمات ولحن “، ويضيف الضبيبي القول” أنا مع أيوب ومع الرسالة والهدف النبيل والغاية السامية التي أراد إيصالها

معه في كل حالاته ولا يمكن إلا أن أكون معه هو يذكرنا بأعظم ما لدينا ويتنازل عن اعظم ما وصل إليه

أيوب كالأب الذي قد يهدر ثروته من أجل أن يحافظ على أعظم ما تركه لأبنائه وإن كانوا عصاة”

وزير الثقافة اليمني الاسبق خالد الرويشان اعتبر ماقاله العلوي بأنه امتداد للفكر الإمامي، ورد عليه بالقول، “رائحة حقد رهيبة تملأ جوف قائد غيلان على الفنان أيوب بسبب أغنية جديدة على الوحدة وعلى الجمهورية، القراءة والنُّطق السليم دلالةٌ على ثقافة وقراءة وحفظ للشعر ولا أحد من مطربي اليمن ينطق الشعر الفصيح مثل أبوبكر سالم وأيوب طارش والمرشدي”

أما سفير اليمن في الأردن علي العمراني فقد اعتبر انتقاد الفنان أيوب يأتي في سياق مبادرته بتسجيل أغنية جديدة، وقال العمراني”لقد بادر الأستاذ أيوب لأنه مثلنا كلنا، يدرك حجم المؤامرات على اليمن، وتعاظُم المخاطر التي يلمسها بإحساسه الذكي، ويشاهدها بعينيه، ويسمعها بأذنيه، ويعيشها عياناً، كما هو حال كل اليمنيين؛ وقدر أنه لا يجوز أن يلوذ بالصمت كما يفعل قادة معنيون كثيرون ونخب عجيب أمرها؛ وقرر أن يغني لمايو المجيد”

ويرى الدكتور علي عرجاش وكيل وزارة التعليم العليم أن هناك من يكره صوت أيوب لأنه صدح بالجمهورية وغنى للسبعين يوما، ولحن وغنى نشيد الجمهورية الذي يُراد له أن يهتز في نفوس اليمنيين، وتحل محله الشعارات الكاذبة والعبارات الطائئفية المقيتة، يؤيده الصحفي مصطفى الشامي قائلاً لـ”المشاهد”،” الكثير من اليمنيين غضبوا ضد من اساء لأيوب لأنه يعتبر رمز وطني واليمنيون يقدسون رموزهم”

يقول المحامي سعد المقطري لـ”المشاهد” أن “مناقشات تدار بين عدد من المحامين اليمنيين لرفع قضية في المحاكم اليمنية ضد من اساء للفنان أيوب طارش”احترام النقد :أخرون اعتبروا ماقاله أستاذ النقد الأدبي قائد العلوي يأتي في سياق وظيفته في النقد وأن محبوا الفنان أيوب طارش بالغوا في خصومتهم، يقول الصحفي عبدالرحمن بجاش” أيوب ، حق الناس جميعا ، المحبين ، والكارهين ، والناقدين ، وأصحاب الرأي ، يعني انه ليس مقدس … من حق د

قائد غيلان أن يقول رأيه في كل مايقدمه للناس …بشرط واحد وحيد الايمس كرامته الشخصية وبالمطلق …وبالمقابل لكم ان تعلقوا ، تعقبوا على ماقاله د

قائد عن أيوب والاتمس كرامته”

وفي رأي مشابه يقول الصحفي محمد الصلوي” محد عينقص من مكانة ايوب طارش بمنشور ولا احد عيزيد من مكانه ايوب طارش بمنشور”، أما الكاتب ماجد زايد فعلق عن القضية قائلاً ” علينا أخذ المواضيع بعقلانية ومنطقية، بعيدًا عن شخصنتها وتحويلها لقضايا منزوعة الجدوى والفائدة”

يقول الباحث أمجد خشافه “ما قدمه أيوب طارش من أناشيد وطنية تتعدى مفهوم الفن إلى أعمال مُمنهجة في صناعة الذات اليمنية

هذا لا يعني أنه فوق النقد، فهو شخصية عامة جديرة بالنقد والاهتمام لكن تراثه يُعد توجيه معنوي وتحشيدي جماهيري حول الذات اليمنية بمفهومها الواسع، ومن هذه الزاوية يمكن نقده لا من زاوية فنية مجردة”

ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير