القاعدة يستغل تدهور الخدمات في حضرموت لتأجيج الاحتجاجات وسط تصاعد التنافس بين الفصائل اليمنية
منذ 17 ساعات
أفاد موقع Janes المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (AQAP) كثّف دعايته الإعلامية في الآونة الأخيرة محاولاً استغلال موجة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في محافظة حضرموت، بالتزامن مع احتدام التنافس بين فصائل يمنية عدة على النفوذ في المحافظة
ووفقاً للتقرير، نشر الجناح الإعلامي للتنظيم الملاحم في 7 أغسطس مقطع فيديو عبر منصات تواصل مغلقة، زعم فيه أن فترة سيطرته على مدينة المكلا بين عامي 2015 و2016 شهدت خدمات عامة منتظمة وأسواق مزدهرة، مقارنة بما وصفه بـالفقر وانقطاع الكهرباء وتدهور الخدمات عقب طرده من المدينة
كما أصدر التنظيم في 9 أغسطس بياناً بعنوان حول أحداث حضرموت، وصف فيه المظاهرات المستمرة منذ 20 يوليو بأنها انتفاضة ضد الظلم والطغيان، داعياً إلى الاستمرار حتى إسقاط الطغاة والخونة، في إشارة إلى السلطات المحلية والقوات الموالية للمجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات
احتجاجات بسبب انقطاع الكهرباءوشهدت مدن حضرموت، وفي مقدمتها المكلا وسيئون وتريم، احتجاجات واسعة بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تجاوزت 15 ساعة يومياً بالتزامن مع موجة حر خانقة، إضافة إلى ارتفاع الأسعار وتردي الخدمات
وكانت مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت قد حذّرت في 27 يوليو من أن المكلا مهددة بـغرق كامل في الظلام نتيجة عجز في إمدادات الوقود تجاوز 300 ألف برميل ديزل
مواجهات وإداناتفي 31 يوليو قُتل متظاهر شاب بمدينة تريم برصاص قوات أمنية قالت الشرطة إنها أطلقت النار في الهواء تحذيراً فأصابته بالخطأ
وبعد أقل من أسبوع، استخدمت القوات نفسها الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق مظاهرة أخرى، ما أدى إلى إصابة اثنين بجروح
وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل سياسية غاضبة، إذ أدان المجلس الانتقالي الجنوبي ما وصفه بـالقمع الوحشي، وطالب بسحب قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للمجلس الرئاسي، فيما أعلن تحالف قبائل حضرموت رفضه لما سماه الاعتداء على أبناء تريم
صراع نفوذ متعدد الأطرافوبحسب تقرير Janes، فإن القاعدة تسعى إلى تقديم نفسها كبديل شعبي قادر على تلبية مطالب المواطنين، رغم تراجع قوتها الميدانية إلى مناطق محدودة في أبين وشبوة نتيجة حملات الانتقالي الجنوبي
في المقابل، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي الدفع باتجاه إدارة حضرموت عبر قوات النخبة الحضرمية ضمن مشروعه الانفصالي، فيما يعمل حلف قبائل حضرموت على تشكيل قوات محلية تابعة له، ما يفاقم التنافس العسكري والسياسي في المحافظة