القصة الكاملة لانشقاق القيادي الحوثي الصلاحي وانضمامه الى الحكومة الشرعية

منذ 7 ساعات

أكدت مصادر محلية وعسكرية انشقاق العميد صلاح مقبل الصلاحي، قائد اللواء العاشر صماد التابع لجماعة الحوثيين، وإعلانه الانضمام إلى صفوف القوات الحكومية المعترف بها دوليًا، بعد سنوات من توليه مناصب قيادية في الجماعة

ووفقًا لمصادر مقربة من الصلاحي، فإن قراره جاء بعد ضغوط متزايدة من قيادات الحوثيين لإجباره على تجنيد أكثر من ثلاثة آلاف شاب من أبناء منطقته بمديرية شرعب السلام، وتحويلها إلى منطقة عسكرية خاضعة للجماعة، إلى جانب فرض مراكز صيفية تهدف إلى غسل عقول الأطفال والشباب بالفكر الطائفي

وأوضحت المصادر أن العميد الصلاحي، الذي يُعد من الوجوه القبلية والعسكرية البارزة في شرعب، كان قد عاد من المملكة العربية السعودية قبل عدة أعوام لمتابعة قضية مقتل والده الذي قُتل على يد عصابة مسلحة يُعتقد أنها مرتبطة بالحوثيين

وبعد متابعته القضائية، تم القبض على المتهمين ومحاكمتهم، ليحاول الحوثيون بعد ذلك استغلال مكانته الاجتماعية وشعبيته عبر تعيينه مشرفًا للمنطقة وشيخًا لها

غير أن الصلاحي، بحسب المقربين منه، استخدم موقعه لصالح أبناء منطقته، حيث رفض الانخراط في الانتهاكات الحوثية ولم يُقدم على تفجير منازل أو اعتقال معارضين، بل ساهم في جلب مشاريع تنموية وخيرية، مما جعله يحظى بسمعة طيبة واحترام واسع في أوساط الأهالي

وقالت المصادر إن الحوثيين بدأوا مؤخرًا بالتضييق عليه ومراقبته عقب رفضه تنفيذ أوامرهم الأخيرة، ليقرر في النهاية مغادرة المنطقة والانضمام رسميًا إلى صفوف القوات الحكومية، مؤكدًا تمسكه بمبادئ والده ونهجه الوطني

ورحب ناشطون من أبناء تعز بانشقاق الصلاحي، معتبرين أن موقفه يمثل خطوة شجاعة تعبّر عن وعي متزايد داخل مناطق سيطرة الحوثيين، مشيرين إلى أن الشرعية سبق وأن احتضنت شخصيات بارزة من مختلف الأطياف السياسية والعسكرية في إطار المصالحة الوطنية