القمر الدموي في التراث اليهودي.. نذير غضب إلهي وحرب كبرى حسابها عسير
منذ يوم
شهدت الأرض، مساء اليوم الاحد، ظاهرة فلكية نادرة تُعرف بـ القمر الدموي، حيث يتحوّل لون القمر إلى الأحمر الداكن بفعل الخسوف الكلي
ورغم أن الفلك يفسّرها بظاهرة طبيعية بحتة، إلا أن لها دلالات رمزية وروحية عميقة في ثقافات وأديان متعددة، خصوصًا في التراث اليهودي
في الموروث الديني اليهودي، يُعتبر القمر الدموي إشارة إلى الغضب الإلهي ونذيرًا لحرب كبرى أو حتى لنهاية العالم
فقد ورد في التلمود والتناخ (العهد القديم) أن الخسوف القمري علامة سيئة، إذ جاء في سفر يوئيل: تتحوّل الشمس إلى ظلام والقمر إلى دم قبل أن يأتي يوم الرب العظيم
كما يربط التلمود – مسخت سوكّا 29/1 – بين القمر الدموي والحروب، معتبرًا أن الظاهرة تنذر بخراب العالم
وفي تفسير آخر، يُقال إن الخسوف القمري يُرافقه حرب دموية كبرى يكون فيها الحساب عسيرًا
أما في الكابالا (التصوف اليهودي)، فيُشير كتاب الزوهار إلى أن الخسوف القمري يرمز إلى علامات سيئة تحيط بالإسرائيليين، بما يحمله من مخاطر محتملة على الأمة في لحظات كونية كهذه
وفي تعليقه على الظاهرة، قال أحد الحاخامات اليهود: التلمود يؤكد أن خسوف القمر علامة سيئة لأعداء إسرائيل
وبما أن التقويم العبري قائم على حركة القمر، فإن القمر الدموي يُعد نذيرًا لحروب ونزاعات قادمة، ويذكّرنا بضرورة التقوى في مواجهة تحديات العصر