اللجنة الدولية للإنقاذ تدعو لتمويل مناخي عاجل لمناطق النزاع بما فيها اليمن
منذ 5 أيام
أصدرت اللجنة الدولية للإنقاذ (IRC) موجز سياسات جديداً قبيل انعقاد مؤتمر برلين للأمن المناخي، دعت فيه قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المناخ في المناطق التي دمرتها النزاعات المسلحة
التقرير المعنون بـ: «مواجهة الأزمة المناخية في عصر جديد من العمل الإنساني»، يسلط الضوء على فجوات التمويل الكبيرة والتوزيع غير العادل للتمويل المناخي، ما يترك ملايين الأشخاص في بؤر الصراع تحت رحمة التهديدات البيئية المتصاعدة
وبحسب اللجنة الدولية للإنقاذ، فإن 17 دولة تعاني من مزيج الصراع والهشاشة المناخية، وتشكل فقط 11% من سكان العالم، إلا أنها تمثل 70% من الاحتياجات الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم
اليمن، الذي يواجه حرباً مستمرة منذ أكثر من عقد وانهياراً اقتصادياً وصدمات مناخية متتالية، يُعد من أكثر هذه الدول تضرراً
وحذرت اللجنة من أن شريان الحياة الإنساني في اليمن يواجه خطر الانهيار، إذ تستهدف خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 جمع 2
47 مليار دولار لمساعدة 10
5 مليون شخص، غير أن ما تم تمويله حتى مارس لا يتجاوز 5% فقط من هذا الهدف
ودعا ديفيد ميليباند، رئيس اللجنة الدولية للإنقاذ ومديرها التنفيذي، إلى إصلاحات عاجلة قائلاً: «يجب إعادة هيكلة التمويل المناخي ليصل إلى أولئك الذين يعيشون عند تقاطع الصراع وأزمة المناخ
هؤلاء الناس ليسوا فقط عرضة للخطر، بل يجري التخلي عنهم بشكل ممنهج
»وتتضمن توصيات اللجنة الدولية للإنقاذ؛ إعطاء الأولوية للتمويل المناخي في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، دمج استراتيجيات الاستجابة الإنسانية والمناخية، وضمان وصول عادل لتمويل التكيّف وبناء القدرة على الصمود
يأتي التقرير بينما يستعد قادة العالم لمؤتمر المناخ COP30، حيث من المتوقع أن يتصدر إصلاح التمويل المناخي جدول النقاشات
وتحث اللجنة الدول المانحة والمؤسسات الدولية على إدراك حجم المخاطر المضاعفة التي تواجه دولاً مثل اليمن، والتحرك بشكل حاسم لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية