المال مقابل الغش.. كيف تحولت امتحانات الثانوية العامة في صنعاء إلى موسم حوثي لنهب "الطلاب"؟

منذ 10 أشهر

فرضت المليشيات الحوثيّة الإرهابيّة المدعومة من إيران مبالغ مالية على طلاب الثانوية العامة، مقابل السماح لهم بالغش، إمعاناً منها في تدمير قطاع التعليم في المناطق التي تسيطر عليها، منذ انقلابها على الشرعية واحتلالها مؤسسات الدولة

 وبات الغش يمثل ظاهرة كبيرة في الامتحانات التي دشنت في صنعاء وبقية المحافظات التي تسيطر عليها مطلع مايو/ إيار الجاري، وسط حالة الفوضى الحوثية في قاعات الامتحانات

 المصادر قالت لـ العاصمة أونلاين إن المليشيا عبر عناصر المنتشرين في مراكز الامتحانات تجبر الطلاب بدفع المبالغ المالية، بذريعة الحماية للجان الامتحانية وذرائع أخرى تتحجج بها من أجل نهب الطلاب

 وأضافت أنّه منذ بداية الاختبارات وعناصر المليشيا تشتغل على تسهيل الغش مقابل الأموال والتي تتفاوت من ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف على الطالب الواحد في الوقت الذي يعيش فيه المواطنون أوضاعًا اقتصادية صعبة

 تعليقاً على ذلك أوضح مسؤول نقابة المعلمين اليمنيين فؤاد باربود بأن الميليشيا الحوثية عملت على تدمير العملية التعليمية وتسيّس امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية ومنح أفضلية في الدرجات العلمية لعناصر وفئات معينة، ومساومة الطلاب بالذهاب لجبهات القتال مقابل منحهم نسب نجاح عالية

 وأضاف في مقابلة له مع موقع يمن شباب نت بأن مخرجات الثانوية العامة سيئة وضعيفة في مناطق سيطرة الحوثي لأن تركيزهم، فقط على حشر أفكارهم، فهم لا يهتمون بالمعارف والمعلومات الواجب توفرها في الطالب، لذلك يتم إعفاء الكثير من الطلاب من حضور الامتحانات، ويكتفون بحضورهم في الجبهات، وهنالك العديد من الدراسات التي تحدثت عن ذلك

 وخلال سنوات الحرب عملت المليشيات الحوثيّة على تغيير المناهج الدراسيّة واستبدالها بمقررات طائفيّة، وكذا تكثيف حملاتها داخل المرافق التعليميّة لغسل أدمغة الطلاب، والزج بهم في جبهات القتال