المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن رفضه لقرارات رئيس مجلس القيادة باعلان حالة الطوارئ وطرد الامارات وسحب ميليشياته

منذ 3 ساعات

قال المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، إن استهداف ميناء المكلا في محافظة حضرموت يمثل “اعتداءً مباشرًا” على الجنوب وبنيته التحتية المدنية، محمّلًا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي المسؤولية الكاملة عمّا جرى، ومعلنًا رفضه للقرارات التي وصفها بـ“الانفرادية”

وجاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، عقب اجتماعها الدوري في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة نائب رئيس الجمعية عصام عبده علي، خُصص لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في محافظات الجنوب، بما فيها حضرموت والمهرة

واعتبر البيان أن استهداف الموانئ والمنشآت الخدمية يُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، ويهدد الأمن الاقتصادي والمعيشي للسكان، مشددًا على أن ما حدث في ميناء المكلا لا يمكن تبريره بأي دوافع أمنية

ورفض المجلس ما وصفه بالقرارات الأحادية الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بما في ذلك إعلان الطوارئ وفرض إجراءات استثنائية، مؤكدًا أنها لا تمثل المجلس ولا تحظى بإجماع أعضائه، ولا تُلزم الجنوب سياسيًا أو وطنيًا

كما أعلن المجلس دعمه لبيان مشترك صادر عن عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الرافضين لتفرد العليمي بالقرار، معتبرًا ذلك دليلًا على وجود انقسام داخل المجلس بشأن إدارة المرحلة الحالية

وفي سياق متصل، شدد المجلس الانتقالي على أن القضية الجنوبية “غير قابلة للمساومة”، مؤكّدًا حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، وفي مقدمتهم أبناء حضرموت، ورافضًا أي إجراءات تمس أمنهم أو مصالحهم

وأشاد البيان بالدور الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الأمن ومكافحة الإرهاب في جنوب اليمن، واصفًا إياها بـ“الحليف الاستراتيجي”، كما أكد أن القوات الجنوبية هي القوة الرئيسية الفاعلة ميدانيًا في محاربة التنظيمات المتطرفة

وأكد المجلس في ختام بيانه أنه لا يحمل عداءً لأي دولة في الإقليم، بما في ذلك السعودية، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم الصمت إزاء ما وصفه بـ“العبث بالقرارات السيادية”، ومطالبًا بالاعتراف بدور القوات الجنوبية كشريك فاعل في مكافحة الإرهاب