المجلس الوطني الفلسطيني: انتهاكات المستوطنين للأقصى ستشعل المنطقة
منذ شهر
اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، الأحد، انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين واقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، إرهابًا منظمًا يفتح دوائر صراع جديدة ستشعل المنطقة
جاء ذلك وفق بيان المجلس الوطني الفلسطيني وهو الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره، بعد أن اقتحم أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي، صباح الأحد، المسجد الأقصى بمناسبة ما يعرف بـ عيد العرش اليهودي، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية
وحذر المجلس من التصعيد الخطير الذي يتمثل في قيام أعداد من المتطرفين اليهود والجماعات المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى، والنفخ في البوق، ورفع الشعارات والصراخ الاستفزازي، وأداء صلوات تلمودية داخل ساحاته
وأوضح أن هذه الانتهاكات المتكررة، تمثل إرهابًا منظمًا، يفتح دوائر صراع جديدة ستشعل المنطقة، في محاولة من حكومة الاحتلال المتطرفة لإشباع غريزتها العدوانية، والدفع نحو حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار المنطقة
وأكد أن هذه الاعتداءات والمس بالمسجد الاقصى لن تمر مرور الكرام، وستدفع الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية للتحرك دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك
ودعا المجلس الوطني الذي يعتبر حسب النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية السلطة العليا للمنظمة، المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وحماية القرارات الدولية
وفي وقت سابق اليوم، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، المسؤولة عن إدارة الأقصى، في بيان، إنه تم إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1390 من المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن المستوطنين أدوا صلوات تلمودية بممرات وساحات المسجد، وسط قيود مشددة على دخول المسلمين
وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية
ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، رغم المعارضة المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو لوقف هذه الاقتحامات
المصدر | الأناضول