المحويت: البعوض يهدد حياة السكان في بني سعد
منذ 2 أشهر
المحويت- عبده بليشةيشكو سكان مديرية بني سعد بمحافظة المحويت من تفشي مرض الملاريا في ظل تكاثر البعوض في المستنقعات والأحواض المائية في الوديان أو المستنقعات التي خلفتها السيول في الأشهر القليلة الماضية
اليوم، يشكل انتشار البعوض في المنطقة خطرًا يهدد حياة وصحة السكان
على الرغم من حملات الرش التي تنفذها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مكتب مستشفى بني سعد الريفي، إلا أن خطر البعوض الناقل للأمراض لا يزال قائمًا
ولا يزال العديد من المواطنين يقعون ضحايا للأمراض الناجمة عن لسعات البعوض المنتشر
أسامة، البالغ من العمر 21 عامًا، يقول للمشاهد: “كانت والدتي تعمل طبيبة في مستشفى مديرية بني سعد الريفي، لكنها أصيبت بمرض ملاريا الصفائح نتيجة لدغات البعوض قبل أسبوع
كانت تتلقى العلاج، لكن حالتها ازدادت سوءًا
أخبرنا الأطباء أن ما تعاني منه هو صفائح الملاريا الفتاكة
”يضيف: “شعرت بخوف شديد، فسارعت بإسعاف والدتي إلى صنعاء
لكن، عند وصولنا إلى منطقة متنة القريبة من مدينة صنعاء، اكتشفت أن أمي قد فارقت الحياة
”يشير أسامة إلى أن وفاة والدته ليست الحالة الوحيدة في منطقة بني سعد، وهذا يتطلب مكافحة البعوض بكافة الوسائل الممكنة، وتوفير الدعم اللازم للسكان من خلال توزيع الناموسيات، وتنفيذ حملات رش فعالة لحمايتهم من خطر هذه الحشرات الضارة
منذ عشر سنوات، يعاني القطاع الصحي في اليمن بشكل عام تدهورًا حادًا جراء الحرب المستمرة بين الأطراف المتصارعة في البلاد
الموت بحمى الضنكماجد العتمي، أحد سكان منطقة بني سعد، يروي لـ”المشاهد” قائلاً: “توفي أخي يوم 28 نوفمبر 2024 بسبب إصابته بحمى الضنك
قبل وفاته، ظهرت عليه العديد من الأعراض، مثل التقيؤ، والألم الشديد في جسمه، والإرهاق، والشعور بالعطش الشديد
وعلى الرغم من الأدوية التي تناولها، إلا أن الحمى أنهكته تمامًا وأودت بحياته
”يوضح ماجد العتمي أن منطقة بني سعد تعاني بشدة من انتشار أمراض مثل الملاريا، وحمى الضنك، وسوء التغذية، وغيرها من الأمراض
ويشير إلى أن هذه المنطقة تُعد الأكثر معاناة مقارنة بالمناطق الأخرى في المحافظة
ويرجع السبب في ذلك إلى وجود الوديان، مثل وادي سردد، إلى جانب المستنقعات، والأشجار الكثيفة، ومزارع الموز والكاذي، التي توفر بيئة مثالية لتكاثر البعوض وانتشاره
يؤكد العتمي على ضرورة وضع حلول جذرية للتخلص من جميع العوامل التي تؤدي إلى تفشي الملاريا وحمى الضنك، لا سيما البعوض الذي يتكاثر في الحواجز المائية الراكدة ومستنقعات الوديان
عبده محمد، ٢٩ عامًا، طبيب في مستشفى بني سعد، يقول لـ “المشاهد” إن الأمراض التي تنتشر في المديرية هي “ملاريا الصفائح” الناتجة عن لسع البعوض أو سوء التغذية، وعادة ما تصيب النساء الحوامل والأطفال وكبار السن
أسباب تكاثر البعوض تسهم أسباب عدة في تكاثر البعوض في منطقة بني سعد بالمحويت، وتعد المياه الراكدة، والأحواض المائية، ومستنقعات الوديان ومخلفات القمامة، وطبيعة المناخ الحار في المنطقة، من الأسباب الرئيسية، وفقًا لأطباء
عبده محمد، ٢٩ عامًا، طبيب في مستشفى بني سعد، يقول لـ “المشاهد” إن الأمراض التي تنتشر في المديرية هي “ملاريا الصفائح” الناتجة عن لسع البعوض أو سوء التغذية، وعادة ما تصيب النساء الحوامل والأطفال وكبار السن الذين يعانون من انخفاض نظام المناعة
يضيف: “هذه الأمراض تستطيع قتل المصاب إذا لم يحصل على الرعاية، وقد استقبلنا العديد من الحالات المصابة بالملاريا وحمى الضنك، ولا زالت الحالات تتزايد باستمرار
”في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن رصد أكثر من مليون حالة اشتباه بمرض الملاريا في اليمن منذ مطلع هذا العام
وقالت المنظمة الأممية في بيانها إن”تردي خدمات الصرف الصحي في اليمن أدى إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، حيث أدت المياه الراكدة الناجمة عن الفيضانات إلى خلق مواقع تكاثر للبعوض، مما زاد من خطر تفشي أمراض الملاريا وحمى الضنك”
يضيف: “هذه الأمراض تستطيع قتل المصاب إذا لم يحصل على الرعاية، وقد استقبلنا العديد من الحالات المصابة بالملاريا وحمى الضنك، ولا زالت الحالات تتزايد باستمرار
”وأكدت المنظمة أنه منذ بداية العام 2024، أبلغ اليمن عن مليون و51 ألفا و287 حالة مشتبه في إصابتها بالملاريا، و13 ألفا و739 حالة مشتبه بها بمرض حمى الضنك
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، العوامل المناخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية جعلت المناطق الساحلية الغربية في اليمن أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، وقد ساهمت التقلبات الجوية الأخيرة، بما في ذلك الأمطار، في انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل، مما يعرض المجتمعات الضعيفة للخطر
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير