المقاومة الشعبية تحذر من تصاعد التوترات الأمنية في حضرموت وتثني على التحسن الاقتصادي

منذ 14 ساعات

 أعربت الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية عن قلقها البالغ إزاء التوترات الأمنية المتصاعدة في محافظة حضرموت، في الوقت الذي أشادت فيه بالتطورات الإيجابية على الصعيد الاقتصادي الوطني

وخلال اجتماعها الدوري، استعرضت الهيئة أبرز المستجدات في الساحة اليمنية، مشيرة إلى الإنجازات المحققة في استقرار العملة الوطنية، وما تبع ذلك من تحسن ملموس في أسعار السلع الأساسية

كما نوهت بالدعم الدولي غير المسبوق لسياسات البنك المركزي اليمني، والإجراءات العقابية المفروضة على المليشيا الانقلابية، وعلى رأسها انسحاب عدد من المنظمات الدولية من مناطق سيطرة تلك المليشيا نتيجة الانتهاكات التي تعرض لها العاملون فيها

ورغم هذه المكاسب الاقتصادية، عبّرت الهيئة عن استغرابها من غياب التوازن بين هذه الإنجازات وبين تحسن البيئة السياسية، مشيرة إلى استمرار حالة الانسداد السياسي، وتفاقم مظاهر التصدع في بنية السلطة الشرعية التي تتنازعها الإرادات الداخلية والخارجية، مما يهدد قدرتها على استعادة نفوذ الدولة

وفي السياق الأمني، سلطت الهيئة الضوء على تطورات مقلقة في حضرموت، حيث ظهرت تشكيلات مسلحة جديدة مثل قوات الدعم الأمني المنسوبة بشكل غير قانوني لقوات النخبة الحضرمية، في مقابل قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت

وحذرت الهيئة من أن هذه الظواهر قد تؤدي إلى تأجيج النزاعات وتقويض الأمن والاستقرار في المحافظة، فضلاً عن تكريس حالة الفشل في أداء السلطات المحلية والشرعية

كما ناقشت الهيئة ضمن جدول أعمالها سبل تعزيز التواصل السياسي مع سلطات الدولة، بهدف بناء تفاهمات مشتركة حول استحقاقات المرحلة المقبلة، إلى جانب الترتيبات الخاصة باللقاءات والزيارات المزمع تنفيذها مع عدد من الهيئات الدولية والبعثات والدول، استمرارًا لجهودها السابقة في هذا المجال