الوزير الإرياني: توجيه قيادي حوثي تهم كيدية لمعلمات في إب ليس تصرفاً "فردياً" بل تجسيد نهج المليشيا الإرهابية
منذ 10 ساعات
ادان معالي وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني بشدة اقدام القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، والمنتحل صفة وكيل محافظة إب يحيى القاسمي، بتوجيه تهم كيدية لعدد من المدرسات في مدارس المناهل الاهلية بمدينة إب، بـ تكدير السلم الاجتماعي، بعد مطالباتهن برفع يده عن المدرسة بعد سنوات من سيطرته عليها ونهب ايراداتها وكان قيادي تابع لمليشيا الحوثي هدد بخطف معلمات يمنيات في مدرسة المناهل بمحافظة إب، وهن حنان علي ناجي الجمال، وشقيقتها سمية، وجهاد ابنة عمهن، وذلك بعد ان قمن باعتراض قيادي موالي للجماعة وأوضحت مصادر تربوية بأن القضية بدأت عندما تقدمن المعلمات بشكوى إلى مكتب التربية والتعليم للمطالبة بإنهاء سيطرة القاسمي على المدرسة، التي يمتلك أحد أفراد أسرهن جزءًا منها
وتعليقا على هذه التهديدات الحوثية، أشار الوزير الإرياني إلى ان هذه الحادثة ليست تصرفا فردياً فهي تجسد نهج مليشيا الحوثي الإرهابية في استغلال النفوذ، وترهيب كل من يعارض ممارساتها الاجرامية والسطو غير المشروع على الممتلكات العامة والخاصة عبر توجيه التهم الكيدية، واستغلال الجهاز القضائي الخاضع لسيطرتها لقمعهم وإرهابهم وإسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة وأكد أن هذه الحادثة امتداد لمسلسل السطو والنهب الممنهج لممتلكات المواطنين واستثماراتهم في محافظة إب التي حولتها مليشيا الحوثي لإقطاعية لعناصرها القادمين من محافظات صعدة وعمران، حيث أحصى تقرير حقوقي وقوع أكثر من (6296) جريمة وانتهاك في المحافظة خلال عام، منها 34 حالة نهب لمستشفيات وجامعات ومؤسسات أهلية، ومنازل مواطنين ومعارضين للانقلاب وفي السياق، طالب وزير الإعلام الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، باتخاذ موقف حازم ازاء ممارسات مليشيا الحوثي الاجرامية، والضغط عليها لوقف استهداف القطاع الخاص وتحويله لأدوات تمويل غير مشروع لانشطتها الإرهابية، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية عالمية، وتجميد أصولها، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية هذا وقد كشفت مصادر تربوية ان القيادي الحوثي يحيى القاسمي الذي ينتحل صفة وكيل محافظة إب لشؤون التنمية، وجّه اتهامات خطيرة لثلاث معلمات في مدرسة المناهل الأهلية، شملت التجسس والتخابر وتكدير السلم الاجتماعي، في خطوة تمهيدية لاعتقالهن، وسط تصعيد جديد يعكس القمع المتزايد للمؤسسات التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الجدير ذكره ان استمرار مليشيات الحوثي بقطع رواتب المعلمين منذ نحو 8 سنوات، مما يجعل الاعتداء على المؤسسات التعليمية والمعلمين يأتي جزءًا من سياسة ممنهجة للتضييق على القطاع التعليمي واستغلاله لتحقيق مكاسب شخصية