اليمن تسجل عشر قطع أثرية مسروقة في قاعدة بيانات الإنتربول بعد فقدان آلاف القطع

منذ 7 ساعات

قال الباحث المتخصص في تتبع الآثار اليمنية المهربة، عبدالله محسن، إن اليمن نجحت في تسجيل عشر قطع أثرية مفقودة في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ نحو 17 عامًا، بعد فقدان البلاد آلاف القطع من متاحفها ومواقعها الأثرية خلال سنوات الاضطراب والصراع

وأوضح محسن في بيان على صفحاته الرسمية أن هذه الخطوة جاءت بجهود مشتركة بين عدد من الجهات اليمنية، وتُمهد لإدراج صور ومعلومات هذه القطع في المتحف الافتراضي لليونسكو، الذي يعرض صورًا تفاعلية ثلاثية الأبعاد لأكثر من 600 قطعة مسروقة من حول العالم، بتمويل من الحكومة السعودية بلغت قيمته نحو 2

5 مليون دولار

وأضاف أن آخر تسجيل لقطعة أثرية يمنية في قاعدة بيانات الإنتربول يعود إلى عام 2008، حين أُدرج تمثال المرأة البرونزية الجاثية، المعروف إعلاميًا باسم تمثال الراقصة، العائد إلى القرن الثالث قبل الميلاد

وأشار محسن إلى أن اليمن ظلت طوال العقود الماضية دون إعلان رسمي عن الآثار المسروقة، رغم تعرض متاحف عدة، أبرزها متحف عدن الوطني، للسرقة منذ تسعينيات القرن الماضي، معتبرًا ذلك “إهمالًا مؤسفًا أسهم في ضياع جزء كبير من التراث اليمني”

وأشاد الباحث بدور سفير اليمن لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، الدكتور أحمد باطايع، والأستاذ محمد سالم السقاف، إلى جانب النائب العام القاضي قاهر مصطفى، والعميد الدكتور عبدالخالق الصلوي، مدير شعبة الاتصال الدولي بالإنتربول اليمني، في إنجاز عملية التسجيل

وأكد محسن أن الجهود الحالية ينبغي أن تُستكمل بتوثيق وتسجيل جميع القطع المفقودة من متاحف عدن وزنجبار وعتق وسيئون وظفار، ومختلف المواقع الأثرية في البلاد

وأوضح أن القطع المسجلة تشمل تماثيل حجرية ورخامية ولوحات منقوشة بخط المسند، إضافة إلى قطع ذهبية وزخارف أثرية كانت محفوظة في متحف عدن الوطني وسُرقت عام 2010

وختم الباحث بالقول إن تسجيل هذه القطع لدى الإنتربول “يمثل خطوة مهمة في طريق استعادة ما يمكن استعادته من آثار اليمن المنهوبة، وحماية ما تبقى من ذاكرة البلاد الحضارية”