اليمن: تعبئة وتهديد إقليمي في حملة “شبكة تجسس” مزعومة
منذ 3 ساعات
صنعاء- بسام كاملفي الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في صنعاء، القبض على ما وصفته بـ “شبكة تجسس” ضمن عمليةٍ أطلقت عليها اسم “ومكر أولئك هو يبور”، مدعيةً أن الشبكة تعمل في إطار غرفة عملياتٍ مشتركة تضم “المخابرات الأميركية” و”الموساد الإسرائيلي” و”المخابرات السعودية”
ووفق بيان الوزارة، فإن غرفة العمليات المشتركة –التي زعمت أن مقرها في السعودية– نسّقت عمل عدة خلايا صغيرة داخل اليمن، وزوّدت عناصرها بـ”معدات وأدوات تجسس متطورة”، كما ادّعت أن المتهمين تلقوا تدريباتٍ على أيدي ضباطٍ أميركيين وإسرائيليين وسعوديين في السعودية
لاحقًا، نشرت وكالة الأنباء «سبأ» تفاصيل اعترافاتٍ مكتوبةً قالت إنها “لعناصر الشبكة” وعددهم عشرة، بينهم امرأة
وتضمنت الاعترافات ادّعاءات “بمراقبة البنية التحتية اليمنية، ومحاولة كشف مواقع عسكرية وأمنية، ومنشآت تصنيعٍ عسكري، ومواقع إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، إضافةً إلى رصد تحركات قياداتٍ مدنيةً وعسكريةً وأمنية ومقراتها وأنشطتها”
وبفحص الاعترافات المعلنة، يُلاحظ أن ثلاثةً من المتهمين ورد ذكر ارتباطهم أو تجنيدهم عبر العمل في منظماتٍ إغاثية وإنسانية
جاء إعلان وزارة الداخلية ضمن حملة اعتقالاتٍ أوسع نفذتها جماعة الحوثي خلال الفترة من مايو/أيار إلى أكتوبر/تشرين الأول 2025، واستهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى وكالات الأمم المتحدة ومنظماتٍ دولية
وبحسب المعطيات المعلنة، بلغ عدد المحتجزين حتى نهاية أكتوبر 59 موظفًا أمميًا، مع تهديداتٍ بإحالة 43 منهم للمحاكمة بتهمة «التجسس»
وتربط الجماعة هذه الاعتقالات بغارةٍ جوية إسرائيلية نُفذت في أغسطس/آب 2025، زعمت أنها استندت إلى معلوماتٍ وفرتها تلك «الخلايا»، وأسفرت –بحسب الرواية الحوثية– عن مقتل إحدى عشر مسؤولًا حوثيًا رفيع المستوى، بينهم رئيس حكومة الجماعة أحمد الرهوي، إضافةً إلى إصابة رئيس الأركان محمد عبد الكريم الغماري، الذي توفيّ متأثرًا بجراحه في أكتوبر/تشرين الأول 2025
وعلى إثر ذلك، توعّد القائم بأعمال رئيس ما يسمى بـ«حكومة التغيير والبناء» بشن حملةٍ أمنيةً داخلية واسعة ضد من تصفهم الجماعة بـ«الجواسيس»
عقب إعلان وزارة داخلية الحوثيين عما وصفتها بعملية «ومكر أولئك هو يبور»، أطلقت حساباتٍ تابعةٍ لوسائل إعلام رسمية للجماعة، إلى جانب إعلاميين وناشطين موالين لها، حملة تعبئةٍ رقمية عبر منصة «إكس»، استخدمت خلالها عدة وسوم تحريضية
تركزت وسوم الحملة حول اتهام من اعتقلتهم جماعة الحوثي بالعمل مخبرين للولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل والسعودية
وقد حظيّت وسوم الحملة بانتشارٍ واسع، تخلله خطابٌ تحريضي تضمّن دعواتٍ صريحةً لإعدام المتهمين وتهديداتٍ باستهداف المملكة العربية السعودية
منذ الثامن من نوفمبر الماضي حتى نهاية ديسمبر حصدا وسمَا #عملية_ومكر_أولئك_هو_يبور و#الخلايا_الصهيونية_الامريكية_السعودية نحو 200 منشورًا، تمت مشاهدتها 2
5 مليون مرة على منصة “إكس”
وبلغ إجمالي التفاعلات على الوسم أكثر من 150,000 تفاعل، شمل: الاعجابات، إعادة نشر، ردود، اقتباسات، حفظ حالة
وشارك فيها ما بين 5,000 إلى 10,000 حسابًا فرديًا على منصة “إكس”، وفقًا لتحليلات منصة “إكس”
وتركزت مشاهدات منشورات الحملة على حساب قناة المسيرة على منصة “إكس”، بعددٍ وصل ما بين 1
5 مليون إلى 2 مليون مشاهدة
وكان المنشور الأعلى مشاهدةً هو منشور فيديو إعلان القبض على الخلية الذي بث إعلان وكيل وزارة الداخلية، علي حسين الحوثي، مساء الثامن من نوفمبر، بعدد مشاهدات تجاوز 173 ألف مشاهدة
نشر حساب قناة «المسيرة» على منصة «إكس»، الذي يتابعه نحو 178
8 ألف متابع، نحو 55 تغريدةً متنوعةً بين صور ومقاطع فيديو مرفقةً بنصوص، وذلك تحت وسمَي #ومكر_أولئك_هو_يبور و#جواسيس_أمريكا_وإسرائيل، خلال الفترة من 8 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2025
حساب وكالة الأنباء «سبأ» نسخة جماعة الحوثي (29
8 ألف متابع – 83
8 ألف تدوينة)، نشر خلال الفترة من 8 إلى 26 نوفمبر أكثر من 65 تغريدةً تضمنت أخبارًا وفيديوهات اعترافاتٍ مرتبطةً بقضية «شبكة التجسس»، بحسب الإحصاء اليدوي لتغريدات الحساب تحت الوسم نفسه للفترة المرصودة
ويُلاحظ تكرار نشر محتوى متطابق نصًا وصورةً عبر حساباتٍ متعددة تتراوح قاعدة متابعيها بين آلاف وعشرات الآلاف شاركت في التعبئة الرقمية
وقامت هذه الحسابات بترويج الوسوم الأربعة بشكلٍ منسقٍ ومنظم، كما يظهر بوضوح في الرسم البياني المرفق
تصعيد ضد السعوديةعقب ساعاتٍ من صدور بيان وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، نشرت حساباتٌ متعددة تغريداتٍ ذات نبرةٍ عدائية تجاه السعودية، ألمحت فيها إلى إمكانية استهداف منشآتها النفطية، مع تغييب شبه كامل لأي إشارة إلى الولايات المتحدة أو إسرائيل
تواصلت النبرة المعادية للسعودية في مضمون بيان وزارة خارجية التابعة للحوثيين في 11 نوفمبر 2025، حيث دعا النظام السعودي إلى “مراجعة مواقفه وسياساته العدائية والتعاطي بإيجابيةٍ مع جهود السلام وصولًا إلى إنهاء العدوان والحصار”
وذكر البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء “سبأ” –الخاضعة للحوثيين– أن كل الأدلة والمؤشرات تشير إلى أن “الخلية تم تأهيلها وتمويلها بشكل كامل من قبل السعودية”
معتبرًا ذلك مؤشرًا على “عدم الجدية في المضي قدمًا في طريق السلام وطي صفحة الماضي”
ولم يتطرق البيان إلى أي جانبٍ يتعلق بالولايات المتحدة أو إسرائيل
وقد أعاد مستخدمون على منصة “إكس” نشر اقتباسات من البيان تحت وسم #عملية_ومكر_أولئك_هو_يبور
هذا النوع من الخطاب كان قد تراجع نسبيًا خلال العامين الماضيين، بعد عقد مفاوضاتٍ علنيةً مباشرة لأول مرة بين الحوثيين ومسؤولين سعوديين في الرياض، بوساطة عُمانية في سبتمبر/أيلول 2023
كما أدّى وقف إطلاق النار الذي أقرته الأمم المتحدة في أبريل/نيسان 2022، إلى انخفاضٍ حاد في القتال على خطوط الجبهات
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلنت الأمم المتحدة أنّ طرفَي النزاع في اليمن التزما باتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار الذي ينهي القتال المستمر بينهما منذ فترةٍ طويلة في البلاد
وفي سياق موازٍ، برز وسم #إعدام_الجواسيس_مطلب_شعبي، في إطار الحملة، حيث طالب مستخدمون بتنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين
دُشّن هذا الوسم بواسطة الشاعر الموالي للحوثيين، صقر اللاحجي، مساء التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أي بعد يومٍ من إعلان وزارة الداخلية الحوثية
وسرعان ما انتشر بشكل واسع خلال يومي 9 و10 نوفمبر، حيث بلغ عدد التغريدات التي حملت هذا الوسم نحو 114 تغريدة
وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة أحكامًا بالإعدام رميًا بالرصاص بحق 17 شخصًا، بينهم تسعة متهمين في قضية «عملية ومكر أولئك هو يبور»، فيما حُكم على امرأة –المتهمة العاشرة في الشبكة– بالسجن عشر سنوات
ومنذ ذلك التاريخ، أعلنت النيابة الجزائية التابعة للحوثيين في صنعاء إحالة قضيتين إلى المحكمة: الأولى تخص “خليةً تجسسيةً مرتبطة بالمخابرات البريطانية” ضد تسعة متهمين، والثانية تتعلق بـ”خليةٍ مرتبطة بإسرائيل ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية” ضد 12 متهمًا
أظهر الرصد الرقمي مشاركة حسابات من لبنان والعراق في الترويج لبيان وزارة الداخلية والوسوم المرتبطة بالقضية، وهي ممارسة سبق رصدها في حملاتٍ دعائية مرتبطة بمحور إيران
ومن بين هذه الحسابات حساب يُدعى ” AHMAD SLMAN”، موثق بالعلامة الزرقاء، يُعرّف نفسه بأنه صحفي عراقي، ويتابعه أكثر من 100 ألف شخص، نشر نص بيان الحوثيين محققًا تفاعلًا واسعًا بين المتابعين
كذلك حساب ميريام، الذي يظهر عليه علم لبنان، ويتابعه 10
2 ألف متابع، شارك في الوسم ضمن الحملة ونشر تغريدةً تحدث فيه عما وصفها بـ”معادلةٍ أمنيةً جديدة تُخضع الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية لصيغة ردعٍ من نوع آخر”
إضافةً إلى ذلك، أظهرت تغريدتان مشاركة حسابين من العراق أعادا نشر بيان الحوثيين؛ مما يعكس امتداد الحملة إلى خارج اليمن
#ومكر_اولئك_هو_يبور #جواسيس_أمريكا_وإسرائيل في كل معركة تخوضها الأمة، يظهر أولئك الذين يتقدمون الصفوف دفاعا عن الأرض، ويظهر أيضا من يطعنونها من الخلف
يسقط اليوم قناع جديد… قناع مهترئ حاول أصحابه عبثا التموية على خيانتهم بشعارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية
غير أن خيوط… pic
com/HF5AR8ie6kيُظهر التتبع الزمني أن بعض الوسوم المستخدمة ليست جديدة؛ إذ سبق استخدام وسم #جواسيس_أمريكا_وإسرائيل في يونيو/حزيران 2024 بالتزامن مع إعلانٍ حوثي مماثل عن «شبكة تجسس زودت وكالة المخابرات الأمريكية بمعلوماتٍ عسكريةً وأمنيةً سرية»
كما ظهر وسم #إعدام_الجواسيس_مطلب_شعبي في أبريل/نيسان 2025 وديسمبر/كانون الأول 2024؛ ما يشير إلى نمطٍ متكرر في الخطاب التعبوي المرتبط بقضايا أمنية
منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2025، التوصل إلى اتفاقٍ لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، يعيش الحوثيون في صنعاء حالة طوارئ غير معلنة، تتجلى في حملات دهمٍ واعتقالٍ واسعة
وتأتي هذه الإجراءات في سياق قلقٍ أمني متصاعد داخل الجماعة، رغم توقف المواجهات الإقليمية المرتبطة بغزة
وكانت جماعة الحوثي قد بدأت، عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شن هجمات على إسرائيل والسفن في البحر الأحمر تقول إنها إسنادٌ لغزة؛ ما أدّى لاحقًا إلى حملةٍ عسكرية أميركية استمرت نحو ثلاثة أشهر
وانتهت تلك الحملة في مايو/أيار 2025 باتفاقٍ عبر وساطةٍ عُمانية، قضى بوقف عمليات الاستهداف المتبادلة
غير أن الجماعة خرجت من تلك المرحلة مثقلة بخسائر بشرية كبيرة، شملت مقتل المئات من مقاتليها، بينهم أبرز خبرائها الصاروخيين وعدد من قياداتها الميدانية
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول، اتهم زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، وكالات الإغاثة وموظفيها في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة بـ«التجسس»، في تصعيدٍ وصفته الأمم المتحدة بأنه «مقلقٌ وخطير للغاية»، نافيةً هذه المزاعم بشكل قاطع
وجاءت الاتهامات في خطابٍ قال الحوثي فيه إن جماعته ألقت القبض على ما وصفها بـ«خلايا تجسس» تعمل «تحت غطاءٍ إنساني» داخل منظمات دولية، من بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، مدعيًا أنها زودت «العدو بالمعلومات والإحداثيات» وأسهمت في استهداف اجتماعٍ حكومي في صنعاء بغارةٍ إسرائيلية
وكانت قد شرعت جماعة الحوثيم طلع صيف 2024، في تنفيذ حملات إخفاءٍ قسري طالت عشرات العاملين في منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية اليمنية، إضافةً إلى موظفين في الأمم المتحدة
وسرعان ما بدأت هذه الاعتقالات بتوجيه اتهاماتٍ بالتجسس وُصفت بأنها بلا أساس، إلى جانب بثّ اعترافاتٍ متلفزةً قسرية
يرى توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، أن هذه الحملة الإعلامية، لها أضرار قانونية مباشرة تتمثل في “تقويض قرينة البراءة، والتأثير غير المشروع على الرأي العام والجهة القضائية، كما تعد إخلالًا بمبدأ المحاكمة العادلة واستقلال القضاء”
هذا السلوك قد يرقى إلى شكلٍ من أشكال “الإدانة المسبقة المحظورة، حيث يشكل ضغطًا نفسيًا يتجاوز الضحايا إلى أسرهم، كما يؤثر على المحاكمات، فيُعيب إجراءات التقاضي ويُعرّض الأحكام اللاحقة للبطلان وفق المعايير الدولية للمحاكمة العادلة”، كما يقول الحميدي لـ”المشاهد”
أما بثّ اعترافات المتهمين إعلاميًا قبل إحالتهم إلى محاكمة علنية، فيُعد “انتهاكًا جسيمًا لحقوق الدفاع ولقاعدة عدم تجريم الذات، ويُثير قرينة الإكراه أو التأثير غير المشروع، لا سيما في سياق الاحتجاز
وقانونيًا، تُعيب هذه الإجراءات الاعترافات بعيب البطلان أو تجعلها فاقدةً للحجّية، خاصةً مع غياب ضمانات المحاكمة العادلة”
وبشأن الصور التي نشرها الحوثيين بوصفها أدلة، يقول الحميدي إن “الأصل في الأدلة البيان والوضوح، وعدم نشرها
لكن نشر محادثات “واتساب” أو أجهزة إلكترونية إعلاميًا دون بيان طريقة ضبطها أو حفظها أو إخضاعها لفحصٍ فني مستقل يفتقر إلى السلامة الإجرائية وسلسلة الحيازة؛ ما يُضعف حجيتها أو يُسقط قانونيتها”
ويوضح أن نشر الأدلة قبل المحاكمة “يُعد انتهاكًا لإجراءات التقاضي السليمة وتأثيرًا قبليًا على القناعة القضائية، وتزداد خطورته في القضايا التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام”
حيث تُشدد المعايير الدولية على أعلى درجات الضمان، ويستوجب أي إخلالٍ جسيم الاستبعاد أو إعادة النظر حمايةً للحق في الحياة والمحاكمة العادلة”
تشير قضية «شبكات التجسس» إلى نموذجٍ متكررٍ في خطاب وسلوك جماعة الحوثي، يجمع بين الإجراءات الأمنية، والاعترافات المتلفزة، والتعبئة الرقمية المنسقة عبر وسومٍ محددة على منصات التواصل الاجتماعي
وتعكس هذه الممارسات نهجًا ممنهجًا في استخدام الإعلام الرقمي لتعزيز الرواية الرسمية للجماعة وإضفاء شرعيةٍ على تحركاتها الداخلية
تُستخدم الاتهامات بالتجسس داخليًا لتبرير حملات القمع والإخفاء القسري ضد موظفين محليين وعاملين في المنظمات الإنسانية، وخارجيًا لإعادة توجيه الخصومة السياسية نحو أطراف إقليمية أو دولية
ويكشف الرصد الرقمي عن تكرار إعادة تدوير الوسوم والسرديات نفسها عند كل تصعيدٍ أمني، بمشاركة حساباتٍ محلية وإقليمية من لبنان والعراق، واستخدام محتوى متكرر عبر حسابات متعددة لتعزيز انتشار الوسوم وزيادة التفاعل
كما تعكس هذه الممارسات استراتيجية منهجية للجماعة لفرض السيطرة داخليًا ودعم روايتها على الصعيد الإقليمي، مع توجيه رسائل تهديد سياسية وأمنية واضحة
ما رأيك بهذا الخبر؟سعدنا بزيارتك واهتمامك بهذا الموضوع
يرجى مشاركة رأيك عن محتوى المقال وملاحظاتك على المعلومات والحقائق الواردة على الإيميل التالي مع كتابة عنوان المقال في موضوع الرسالة
بريدنا الإلكتروني: [email protected] تصلك أهم أخبار المشاهد نت إلى بريدك مباشرة
الإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقاريرمن نحن