اليمن تودع الشيخ صادق الأحمر
منذ 2 سنوات
ودعت اليمن الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر إلى مثواه الأخير، فرحمه الله رحمة واسعة
و برحيل الشيخ صادق الأحمر يودع الصف الجمهوري علما من أعلامه، و رمزا من رموزه
و الحق أن أسرة الأحمر أسرة حجزت مكانا مرموقا في تاريخ النضال الوطني ضد الإمامة؛ ذلك الحكم الكهنوتي الذي استمات بكل قوة ليحول دون أن تتحرك عجلة التاريخ في اليمن، و عمل بكل جهد لإيقاف حركة النضال الثوري التواق للعدالة و و التطور، فراح يفتك بالأحرار، و يلاحق الوطنيين، و يسجن الثوار، و يقتل الثائرين
و كان في طليعة من امتدت إليهم يد الغدر و الإجرام الإمامية الشيخ ناصر الأحمر- والد الشيخ عبدالله- و ولده حميد بن ناصر الأحمر
و حين انطلقت ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة سنة1962 كانت أسرة الأحمر في طليعة الأسر اليمنية مناصرة للثورة و الجمهورية، حيث انخرط الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر على رأس قبيلة حاشد في صف المقاومة دفاعا عن الثورة و النظام الجمهوري الوليد مسجلا بذلك موقفا بطوليا رائدا، و معززا لأدوار بطولية لعبتها أسرة الأحمر في سائر محطات النضال الوطني
كان موقف آل الأحمر موقفا ثابتا في صف الثورة و النظام الجمهوري، و لم يشهد هذا الموقف أدنى تحول أو حتى مداهنة مع القوى الملكية ؛ بل ظل ثابتا صامدا في هذا الصف النضالي الرفيع، إلى آخر يوم من حياته
و جاء دور الشيخ صادق الأحمر امتدادا لهذا النضال المتميز لأسرة انحازت في نضالاتها إلى الشعب و الوطن في مختلف أدوار النضال الوطني قبل الثورة و أثنائها و بعدها، و ماتزال منحازة بكل صدق و وضوح إلى الصف الجمهوري، و إلى الشعب و الوطن
مضى الشيخ صادق إلى ربه في وقتٍ اليمن فيه بحاجة إلى كل الأحرار و الشرفاء، و لكن عزاؤنا أن له أسرة و له إخوة يتسلمون الراية من بعده ؛ راية النضال الجمهوري لمواصلة الكفاح ضد الإمامة و الكهنوت، و اصطفافا معهودا جنبا إلى جنب مع الشعب من أجل اليمن
رحم الله الفقيد رحمة الأبرار و عزاؤنا لكافة أفراد أسرته، و للشعب اليمني عامة