امرأة يمنية تبكي الملايين بما حدث لها مع سائق التاكسي في أمريكا ..شاهد
منذ 2 سنوات
فاطمة واصل * في نوفمبر المنصرم طلبت اوبر مع صديقة لحضور فعالية في واشنطن دي سي
سألنا السائق بطريقة لطيفة: هل لي أن أسألكما من أين انتما؟قلت: من اليمنقال: يا الله، أمي كانت تعمل في السفارة الأمريكية في صنعاء، أنا من أثيوبيا
كنا نفرح جداً عندما كانت تجلب لنا بسكويت أبو ولد
ربما لم أستلذ في حياتي ببسكويت كما أبو ولد
والآن بعد توفره في الأسواق الأمريكية، أحضره بين فترة وأخرى لأولادي
أبو ولد يقترن بطفولتي، وبالبراءة، وبذكرى اليمن السعيد قبل الحرب والحزن
====================================وفي نيويورك أيضاً، في أول ديسمبر من العام الماضي طلبت أوبر؛ وحين صعدت كنت أتحدث بالعربية مع صديقتي عبر التلفون حتى لا يفهم صاحب الأوبر ماذا كنا نقول،وبعد عدد من الدقائق، وكان يتأكد من وجهتي بالانجليزية،فإذا به يقول أنا من السودان ، فتفاجأت أنه عربي وسألني ممكن أعرف أنت من أينأجبت: اليمنوبنفس التعجب: يا الله
ما أجمل أهل اليمن وما أطيبهم
وظل يعدد في مناقب اليمنيين وحسن جوارهم
ثم تابع: عندما وصلت أمريكا؛ سكنت في عمارة مع أصدقائي وكنا عددا من الشباب أتينا نبحث عن فرص عمل ونحسن من مستوى معيشتنا؛وكان يسكن في الطابق الأعلى جارنا اليمني، كان يعد لنا الإفطار والسحور دوماً في رمضان، وآخر ليلة في رمضان جاء وطرق الباب معتذراً أنه سيسافر وأنه لن يتمكن من إعداد الإفطار لنا؛ لأنه سيسافر وعائلته خارج الولاية
سألته بتعجب: اعتذر!!!!قال: نعم تخيلي، انتوا ايش يا جماعة؟!! ملايكة ولا كيف؟!اغرورقت عيناي بالدمعة التي قاومتها، وشعرت بالعزة في ظل الألم الذي تعيشه اليمن
يبقى لنا الفخر أننا كرامٌ أهل كرم، نعطي ولا ننتظر مردوداً سألوا عن الكرم وين، قالوا الكرم يمني
نعم يمنية أنا ولي الفخر
#حكاية_عالماشي*يمنية تدرس الدكتوراه بأمريكا وحصلت على الجنسية الأمريكية