انطلقت اليوم.. خلافات و«مخالفات» تهدد انتخابات اتحاد الكرة
منذ 2 أشهر
عدن – جلال المارمي تنطلق اليوم الاثنين، التاسع من ديسمبر/كانون أول الجاري، بالعاصمة القطرية الدوحة، انتخابات رئاسة وعضوية الاتحاد اليمني العام لكرة القدم، والتي كان من المقرر إقامتها نهاية الشهر الماضي
ويترأس الاتحاد اليمني حاليًا، الشيخ أحمد صالح العيسي منذ يونيو/حزيران 2005، فيما أجريت آخر انتخابات في أبريل/نيسان 2014
ورغم انتهاء مدة ولايته إلا أن العيسي استمر في مهامه نتيجة التمديد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”؛ نتيجة الأوضاع التي تشهدها اليمن
مطالب بالتغيير وأدى بروز مطالب التغيير وانتخاب قيادة جديدة، إلى تصاعد خلافات حادة بين قيادة الاتحاد الحالية وبعض الأندية اليمنية؛ بسبب اعتراض الأخيرة على شفافية وسلامة الإجراءات المرافقة للإعداد للانتخابات
ويخشى مراقبون رياضيون أن تؤدي هذه الخلافات إلى التأثير على إجراء الانتخابات ونجاحها
وفي السياق، يقول الصحفي الرياضي بشير سنان لـ«لمشاهد»: “إن الأندية اليمنية أعلنت رسميًا رفضها الإجراءات الانتخابية، حيث اعتبرت أن اتحاد الكرة فرض إجراءات غير قانونية، بإصراره على استخدام مندوبي أندية تم انتخابهم عام 2014، وهو ما يعد خرقًا فاضحًا لنظام الاتحادين الدولي والآسيوي”
أندية يمنية قاطعت انتخابات الاتحاد اليمني لكرة القدم بسبب ما قالت عنه إنها “تجاوزات مخالفة للقوانين واللوائح واعتماد مندوبين غير مرشحين من أنديتهم”ويوضح سنان أن “الاتحاد ارتكب مخالفة جسيمة عندما شكل لجنتين للانتخابات والطعون، وهو اختصاص محصور في الجمعية العمومية؛ ما دفع الأندية للجوء إلى الاتحادين الدولي والآسيوي، بالإضافة إلى القضاء اليمني، وما زالت المعركة القضائية مستمرة”
بدورها، اللجنة الأولمبية اليمنية أعلنت “عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات في حال عدم إعطاء الأندية حق اختيار مندوبيها”
ودعت اللجنة -في اجتماع استثنائي أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي بصنعاء- إلى ضرورة إعطاء الأندية الحق في اختيار مرشحيها ومندوبيها في الانتخابات، دون أي تدخل من مجلس إدارة الاتحاد المنتهية ولايته
لافتةً إلى حرصها على عدم مخالفة اللوائح والأنظمة المعمول بها، سواءً محليًا أو على المستويين الآسيوي والدولي من قبل أي اتحاد عضو باللجنة، حتى لا تدخل كرة القدم اليمنية في حالة تجميد وخلافات
تجميد وخلافات حول التساؤلات المطروحة بشأن مسار الانتخابات، أضاف بشير سنان: “أنه إذا تم إلغاء الانتخابات أو تجميد مشاركة الاتحاد اليمني في البطولات، فسيتم تشكيل لجنة مؤقتة من الاتحادين الدولي والآسيوي للإشراف على تسيير شؤون الاتحاد والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة
المسؤولية عن الأوضاع الراهنة تقع على عاتق الاتحاد اليمني لكرة القدم؛ بسبب الطريقة غير القانونية التي أدار بها ملف الانتخاباتوواصل: “المسؤولية عن الأوضاع الراهنة تقع على عاتق الاتحاد اليمني لكرة القدم؛ بسبب الطريقة غير القانونية التي أدار بها ملف الانتخابات”
ضعف الثقة بالانتخابات وفي تطور لاحق، قدم رئيس لجنة الانتخابات في اتحاد كرة القدم، نبيل الفقيه، استقالته من منصبه، موضحًا “أن قراره جاء نتيجة التطورات الأخيرة التي شهدتها العملية الانتخابية”
الفقيه كشف أن من بين أسباب استقالته “تباين التفسيرات القانونية والإجراءات المتبعة وتأثيرها السلبي على نزاهة الانتخابات”
بعض قرارات اللجنة الانتخابية التي عينها الاتحاد اليمني أثرت على سير العمل وأضعفت الثقة بالعملية الانتخابية ونزاهتهاوقال: بذلتُ جهدًا لضمان العدالة والشفافية وفق أنظمة الاتحاد و”الفيفا”، لكن بعض القرارات داخل اللجنة أثرت على سير العمل وأضعفت الثقة بالعملية الانتخابية
مرشح وحيد ومحاكمة رياضيةعلى الجانب الأخر، أعلن الاتحاد اليمني عن قائمة أسماء المرشحين لمجلس إدارته الجديد في الانتخابات
وجاء رئيس الاتحاد الشيخ أحمد العيسي كمرشح وحيد لمقعد الرئاسة، كما أعلن الاتحاد اليمني تعيين رئيس جديد للجنة الانتخابات هو البرلماني أنصاف مايو، بدلًا عن المستقيل نبيل الفقيه
وكان رجل الاعمال اليمني هاني الصيادي، أعلن ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة، إلا أن ملف ترشحه قوبل بالرفض؛ بسبب تقديم ملف ترشحه في وقت غير قانوني، بحسب لجنة الانتخابات باتحاد الكرة
وتعليقًا على رفض ملف ترشحه، قال الصيادي لـ«المشاهد»: “إن الوقت قد حان لتصحيح مسار الكرة اليمنية عبر الأطر القانونية المفترضة، وأن ما يشاع حول عدم تقديم ملف ترشحي في الوقت القانوني غير صحيح”
رفض قبول عدد من المتقدمين للترشح لرئاسة الاتحاد أثارت الشكوك حول حيادية لجنة الانتخابات، الأمر الذي جعل الساحة مهيأة لمرشح وحيد فقطوأضاف: “التسريبات القادمة من الدائرة المحيطة برئيس الاتحاد المنتهية ولايته؛ تعكس واقع الكرة اليمنية، وتدينه ولجنته الانتخابية التي اختارها بنفسه؛ نتيجة تسريب قوائم المترشحين، وتكشف بما لا يدع مجالًا للشك أن اللجنة غير محايدة”
الصيادي أعلن “أن القضايا التي ستُحرّك ضد اتحاد الكرة ستتضمن المخالفات المالية، والعهد الكبيرة، والتقارير الختامية السنوية التي لم تعتمدها مكاتب قانونية مستقلة رشحتها الجمعية العمومية”
ويختتم تصريحه: “سلمنا ملف الترشح عبر الشخص المفوض قانونيًا من قبل الاتحاد، قبل الوقت القانوني، وفق التعميم الاتحادي، ولدينا الأدلة الكاملة لذلك، والمعركة القانونية بدأت، والتغيير الذي تنشده الكرة اليمنية سيدشن أولى خطواته عبر المحاكم الرياضية المتخصصة”
فرض الانتخابات من جانبه، قال رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، والمرشح الوحيد للانتخابات، الشيخ أحمد العيسي، إن الاتحاد يعتمد على جمعية عمومية حريصة على إنجاح الرياضة اليمنية
وذكر العيسي خلال لقاء مع قناة “اليمن الحكومية” أنه خاطب وزارة الشباب والرياضة لإجراء انتخابات الأندية، واختيار مندوبيها، لكنهم اعتذروا بسبب الأوضاع، وباركوا إجراء الانتخابات بحسب مطالب “الفيفا”
الاتحادان الآسيوي والدولي باركا انتخابات الاتحاد اليمني الذي يرى قياديوه أن هناك من يسعى لإفشاله رغم النجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية في الحفاظ على استمرار النشاط الرياضي داخل وخارج اليمنوأوضح: الانتخابات فرضت من “الفيفا” ونعمل بموجب خارطة طريق، وكل القرارات المتخذة بناء على تعليمات الاتحاد الدولي
العيسي أشار إلى أنه تأخر في إعلان الترشح؛ بهدف حرصه على ترشح شخصيات رياضية أو نجوم قدامى ولكن لم يتقدم أحد؛ نتيجة افتقارهم للشجاعة وعدم استعدادهم للتضحية، بحسب تعبيره
وأضاف: “الفيفا” تكفل بكافة نفقات اجتماع الجمعية العمومية، ووعدنا بالإفراج عن 17 مليون دولار بعد إجراء الانتخابات، ونرفض أي تدخل في شؤون الاتحاد
وتوعد العيسى: “إذا استمرت مقاطعة الأندية سنتخذ المزيد من العقوبات، ومن المفارقات أن البعض يقاطع نشاط الاتحاد وفي نفس الوقت يعترض على إجراء الانتخابات”
الاتحاد اليمني يتوعد الأندية المقاطعة للانتخابات بمزيد من العقوبات ويتعهد باستمرار المشاركة في البطولات الإقليمية والقاريةواختتم: “هدفنا الحفاظ على استمرارية الكرة اليمنية، ونتطلع لمشاركة إيجابية في خليجي 26، والاتحاد اليمني حافظ على إقامة النشاط داخليًا وخارجيًا، وهناك من يسعى لإفشال عمله”
مباركة الاتحادين الآسيوي والدوليمن جهته، أعلن الأمين العام للاتحاد اليمني، دكتور حميد شيباني، عن تلقي الاتحاد خطاب تأييد ومباركة من الاتحادين الدولي والآسيوي، للكرة اليمنية والعملية الانتخابية
مشيرًا، في تصريحات إعلامية، بالتزام الفيفا والاتحاد الآسيوي بدعم الاتحاد اليمني أثناء الانتخابات، كما قررا تعيين مندوبين لحضور ومراقبة العملية الانتخابية في الدوحة
ولفت شيباني إلى أن الخطاب، الموقع من الفيفا والآسيوي، يتضمن دعوة صريحة للاستعانة بالدعم الدولي عند الحاجة لضمان نجاح العملية الانتخابية
نهاية الجدلالصحفي الرياضي ياسر الأعسم، وصف حديثي العيسي والشيباني بأنه “نهاية الجدل حول الانتخابات”، معتبرًا أن الأمين العام للاتحاد نجح في تمهيد الطريق لإعادة انتخاب الشيخ أحمد العيسي رئيسًا
وقال الأعسم لـ«المشاهد»: “إن فوز العيسي يبدو شبه محسوم، ليس بسبب مثالية ولاياته السابقة، بل نتيجة لضعف منافسيه
فوز العيسي برئاسة جديدة للاتحاد اليمني لكرة القدم يبدو شبه محسوم، ليس بسبب مثالية ولاياته السابقة، بل نتيجة لضعف منافسيهوعبر الأعسم في ختام حديثه عن أمله في أن تكون هذه المرحلة خطوة إيجابية نحو تطوير كرة القدم اليمنية”
تحكيم رياضيبالمقابل، تقدمت الأندية اليمنية المعارضة بشكاوى إلى محكمة التحكيم الرياضي (CAS) ضد الاتحاد اليمني
الأندية اتهمت الاتحاد بتجاوزات فيما يتعلق بتشكيل الجمعية العمومية، وتجاهل مطالب الأندية بشأن تعيين مندوبيها ولجان الانتخابات، وقبلت المحكمة الشكوى وأرسلت خطابًا رسميًا للاتحاد اليمني للرد عليها
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير