انفلات أمني يحصد الأرواح في السحول.. سقوط سبعة قتلى وجرحى مدنيين

منذ سنة

 يعيش أبناء منطقة السحول شمال مدينة إب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وسط اليمن، حالة من الخوف والقلق منذ ثلاثة أيام، إذ يعيشون فصلاً آخر من فصول الانفلات الأمني المروع الذي تشهده المنطقة منذ أكثر من شهر، راح ضحيته أكثر من 20 شخصاً في جرائم تقف وراءها في الغالب قيادات في ميليشيا الحوثي

ويقع وادي السحول والذي يعد من أشهر وديان اليمن، في مديرية ريف إب الى الشمال من مركز المحافظة، والتي يمتد من أطرافها الشمالية وصولاً إلى أطراف مديرية القفر، ويشتهر بالزراعة، ونسب القدماء إلى الحكيم اليمني الشهير علي ولد زايد قوله: إن كنت هارب من الموت، ما احد من الموت ناجي

وإن كنت هارب من الجوع، اهرب سحول ابن ناجي

لكن سحول ابن ناجي لم يعد ينجي من الجوع سوى القليل، بل أمسى في السنوات الأخيرة موطناً للموت، يحصد أصحاب القلوب السوداء أرواح أبنائه، كما يحصد الأخيرون القمح والذرة من وديانه الخضراء

ولعل ما تعيشه المنطقة هذه الأيام موسما من أسوأ مواسم حصاد الأرواح، انطلقت فعالياته يوم الإثنين الماضي، حيث أقدم شخصاً يدعى ح

الحاج ومسلحين تابعين له، على قتل شقيقين، هما: مختار، مرسل الجعفري، وذلك في منطقة العريش الواقعة في عزلة شعب يافع، وكان الشقيقان هما شرارة أشعلت ناراً راح ضحيتها قتلى وجرحى، بينهم طالب مدرسة

وقالت مصادر المصدر أونلاين، إن القاتل ح

الحاج ومسلحيه، فروا عقب ارتكاب الجريمة إلى شيخ قبلي يدعي هيثم الجعفري، في منطقة المساجيد التابعة لعزلة الحوج القبلي المجاورة لشعب يافع، وعلى وقع البحث عنهم، فروا لاحقاً إلى منطقة أخرى تسمى وادي الملحمة، واستقروا عند قيادي في الميليشيا بالمنطقة يدعى عمر الغرباني

وأضافت المصادر أن ميليشيا الحوثي أخرجت حملة أمنية مكونة من أطقم وعشرات المسلحين، يقال إنها بقيادة شقيق القتيلين القيادي الحوثي العائد من صعدة، للبحث عن القتلة، وانتشرت الحملة في مناطق العزلتين، وما تزال حتى اللحظة، ومارست عمليات بلطجة وإطلاق نار في عدد من القرى خلال الساعات الماضية

وما يزال سبب قتل الشقيقين مجهولاً، لكن مصادر أشارت إلى أن سبب القتل خلاف على قطعة أرض بالمنطقة، فيما سعت ميليشيا الحوثي الى استغلال الحادثة في استهداف الشيخ الشاب هيثم المقرعي، والذي لم يخضع بشكل تام لأجندتهم