باحث يمني يحذر من تشويه وتهريب قلادة أثرية من الذهب والجزع
منذ 6 ساعات
جدد الخبير في شؤون الآثار عبدالله محسن تحذيراته من تنامي ظاهرة العبث بالقطع الأثرية اليمنية وتشويهها قبل تهريبها إلى الخارج، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل ثلاثية خطيرة من العبث والتشويه والتهريب تستهدف التراث الوطني
وأوضح محسن في منشور له على صفحته في فيسبوك أنه تلقى صورة من أحد أبناء محافظة الجوف تُظهر عقداً أثرياً يتكون من 19 قطعة من الذهب والجزع، جرى إعادة تجميعه بطريقة غير صحيحة مع إضافات حديثة، معتبراً ذلك تصرفاً غبياً لا يقل خطورة عن تجاهل بعض الجهات الرسمية لمسؤولياتها في ملف الآثار
وأشار الباحث إلى أن الظاهرة الجديدة في ملف الآثار اليمنية تتمثل في استخدام الحلي والأحجار الكريمة والذهب الأثري لتشكيل أطقم حديثة تُباع في الأسواق المحلية، ما يؤدي إلى فقدان قيمتها التاريخية والأثرية
وكشف عن وجود حالات لتقليد هذه القطع داخل اليمن وخارجه، بما في ذلك فرنسا
كما لفت إلى أن الصورة التي وصلته للعقد مرّ عليها عامان في هاتف مرسلها، ما يرجّح أنه قد تم تهريبه خارج البلاد، أو أنه ما يزال معروضاً في أسواق الذهب بإحدى محافظات مأرب أو الجوف أو شبوة أو صنعاء
ودعا محسن إلى تحرك عاجل لحماية ما تبقى من الآثار اليمنية، محذراً من أن استمرار هذه الممارسات يعرّض الإرث الوطني للتلاعب والتزييف في ظل غياب الرقابة وضعف الإجراءات الرسمية