بالصور.. السيول تجرف مواطنين وتدمر الطرق بين لحج وتعز

منذ 6 أشهر

لحج – صلاح بن غالب تسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة بوقوع أضرار كبيرة في مناطق متفرقة من محافظتي لحج وتعز مساء، أمس السبت

ففي مديرية طور الباحة بلحج، قال الشيخ القبلي، فدرين طه الصبيحي، لـ«المشاهد» إن السيول جرفت مواطنًا، ومازالت جثته مفقودة حتى منتصف اليوم الأحد

فيما تم إنقاذ اثنين آخرين بعد أن حاصرتهم السيول داخل وادي معادن شمال مديرية طور الباحة، بحسب الشيخ فدرين

وأضاف: حركة السير بين محافظتي لحج وتعز توقفت؛ جراء تدفق السيول في وادي معادن، بين مديريتي طور الباحة وحيفان

وتابع: كما انقطعت حركة السير في الطريق الرابط بين مديريتي طور الباحة والقبيطة كليًا

وأرجع الصبيحي توقف حركة السير إلى إنشاء قناة تسمى (الغرقة) وسط وادي معادن، بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية

وأشار إلى إمكانية أن تكون مواصفات إنشاء الغرفة غير مطابقة للمعايير الهندسية؛ ما تسبب بالتأثير على حركة السير

وطالب الصبيحي إدارة الصندوق الاجتماعي للتنمية بإنزال لجنة لتقييم الأضرار بالطريق وممتلكات الأهالي؛ جراء المخالفات الهندسية لإنشاء القناة

ولفت إلى تحذيرات كان قد أطلقها -سابقًا- من حدوث عواقب كارثية لتلك المخالفات الهندسية، لكن دون جدوى، بحسب تعبيره

وأوضح أن معظم الطرق، شمال المديرية، أضحت خارج الخدمة بعد تعرضها للتدمير، وتعرض الأراضي الزراعية في ضفاف وادي معادن للتجريف

كما دُمرت قنوات الري التقليدية لمعظم الأراضي الزراعية، وتضررت مصدات الحماية لآبار الشرب على جنبات الوادي

وفي السياق، قال الناشط المجتمعي بعزلة الأعبوس، مديرية حيفان بتعز، إسكندر درهم، إن معظم المناطق الشرقية بالعزلة تعرضت لخسائر كبيرة

وأضاف لـ«المشاهد»: ففي منطقة الحسيمة، نجا المواطن عبدالباسط مقشع من الموت مع أفراد أسرته، عقب تهدم منزلهم جراء الأمطار الغزيرة

وأشار إلى أن معظم أضرار السيول تركزت في: ”وادي الحسيمة، الخدمة، المشارع، الشعابي والمشاوز، الذنبة، معشر، ووادي السبد”

وبيّن درهم أن الأضرار شملت انهيارًا لجدران المدرجات الزراعية، وجرف مساحات واسعة من الأراضي، وطمر المزروعات، وتدمير الطرق الفرعية بين تلك المناطق

واعتبر أن كل المناطق الشرقية لعزلة الأعبوس وأجزاء من مديرية القبيطة أصبحت ”مناطق منكوبة”؛ نظرًا لأضرار الأمطار الغزيرة والسيول

وبحسب جمعية الهلال الأحمر اليمني، فإن 45 شخصًا لقوا مصرعهم، ولايزال 12 آخرين في عداد المفقودين نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول

وشهدت محافظات الحديدة وحجة، ومناطق غرب تعز ولحج، وغيرها خلال الأسبوع الماضي، أمطارًا غزيرة وسيولًا جارفة؛ جراء التغيرات المناخية الحادة

وتأثر المنخفض الهندي الموسمي، الذي تشهده اليمن سنويًا، بتيارات مدارية قادمة من الساحل الشرقي لإفريقيا؛ ما سبب كل هذه الأضرار

يأتي هذا في ظل غياب تدخل الجهات الرسمية في اليمن، وعدم قيامها بمعالجة التبعات الناتجة عن أضرار الفيضانات في المحافظات الأكثر تضررًا

وتركزت أكبر الكوارث نتيجة السيول في سهل تهامة، غربي اليمن، وخاصة محافظتي حجة والحديدة

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير