بالوثيقة .. بطلان ثاني اكبر ذرائع انفصال الجنوب
منذ 2 سنوات
ابطل سياسيون يمنيون وسعوديون ثاني اكبر ذرائع المجلس الانتقالي التابع للامارات، لمطالباته وتحركاته الساعية إلى فرض انفصال جنوب اليمن بمسمى استعادة دولة الجنوب العربي، بكشفهم وثائق خلفيات نشأة مسمى الاخير، والمقصود به، وأنه يشمل اليمن كاملا شمالا وغربا وشرقا وجنوبا
جاء هذا في مقال نشره رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث، المحلل السياسي السعودي، الدكتور تركي القبلان، على حسابه بمنصة التدوين المصغر تويتر، بعنوان الجنوب العربي وسبب التسمية، موضحا أن خلفيات هذا المسمى عند إطلاقه في خمسينيات القرن الماضي، تشمل اليمن بأكمله لا جنوبه فقط
وقال الدكتور القبلان: ورد في كتاب (محطات رئيسية في مسيرة حزب الرابطة ) لمحسن فريد في ( ١٦ ، ١٧ ) أوضح معنى اسم الجنوب العربي الحقيقي وهو اليمن الطبيعية بشماله وجنوبه بينما كانت عدن تسمى بالإسم ومحمياتها الشرقية والغربية وأتت التسمية لتأكيد عروبته في مواجهة الاستعمار البريطاني
مضيفا: وفِي رسالة دكتوراه في القانون لعمر بامحسون في الصفحة ٤٢ تكلم عن اليمن الطبيعية وفِي الصفحة ٣٠٢ يتحدث عن سكان عدن عام ١٩٥٥م وفقاً للوثائق البريطانية عن عدد سكانها وكم سكانها من ابناء المحميات وأغلبهم من تعز
وأن مايعرف بإتحاد الجنوب العربي هو واجهة للمستعمر البريطاني
وتابع: ويضيف بامحسون في رسالته: ولَم تكن حضرموت بسلطنتيها القعيطية والكثيرية وسلطنة المهرة ضمن هذا الإتحاد
كما أن كتاب (محطات رئيسية في مسيرة حزب الرابطة)، المؤلف محسن محمد أبوبكر فريد يضيف: وأتت التسمية لتأكيد عروبته في مواجهة الاستعمار ومخطط ضم عدن الى الكومنولث البريطاني
مختتما باستحضار ابيات شعرية للشاعر عمر بن ابي ربيعة: تقول عِيْسِـي وقد وافيْــتُ مبتهـلاً
لَحْجاً وبانت ذُرَى الأعلام من عدنِ / أَمُنْتَهى الأَرْض يا هـذا تريــد بِنَـا؟
فَقُلتُ كَـلَّا، ولكـنْ مُنْتَهَـى اليَمَــنِ
وأردف مخاطبا دعاة انفصال جنوب اليمن: عمر بن ابي ربيعة ٦٤٤م - ٧١٢م، عاش قبل أكثر من ١٣٠٠ سنة
من جانبه، رد الكاتب والمحلل السعودي، علي العريشي، على تساؤل للاعلامي البارز في هيئة اعلام المجلس الانتقالي صلاح بن لغبر، عن سبب عدم دعم السعودية لقيام كيانات في شمال اليمن، كما تفعل في الجنوب ودعم مجلس حضرموت، بقوله: جواب بريء
لا يوجد شيء اسمه جنوب وشيء اسمه شمال
وانما يوجد شيء واحد اسمه #اليمن
ويأتي ابطال ثاني اكبر ذرائع الانتقالي للمطالبة بانفصال جنوب اليمن، بعدما كان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ابطل اكبر ذرائع الداعين للانفصال، بإصدار قرارات واجراءات حاسمة، تنهي وانهاء ملف آثار ومظالم حرب 1994م، مؤكدا الالتزام بالقسم الدستوري ورفض المزايدة على القضية الجنوبية أو المتجارة بها
يسعى المجلس الانتقالي بدعم مالي وسياسي واعلامي وعسكري اماراتي، إلى فرض انفصال جنوب اليمن عبر استعادة ما يسميه دولة الجنوب العربي، بعلم ما كان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل اعادة توحيد شطري اليمن اللذين شطرهما الاحتلالان التركي والبريطاني وعمدا تمزيقهما بمعاهدة حدود لما تحت احتلالهما مطلع القرن الماضي
وتسبب انقلاب المجلس الانتقالي ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م واستمرار تمرده على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، وواستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء المجلس الانتقالي وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية