بترول مغشوش يؤدي إلى تعطيل محركات السيارات في صنعاء
منذ 9 أيام
صنعاء – عبدالرحيم قيس :شكا عدد من سائقي المركبات في مدينة صنعاء من تعطل مفاجئ لسياراتهم خلال هذا الأسبوع
وأضافوا أن تعطّل سياراتهم جاء بعد تعبئتها بالبترول بأقل من ساعة، حيث تظهر مشاكل تتعلق بمحركات السيارات
وقال المواطن عبدالله الأشول إنه نجا من الموت بأعجوبة بعد أن توقفت سيارته في الخط السريع بشارع الستين في صنعاء
وذلك بعد نصف ساعة من تعبئتها من محطة البترول الرئيسية التابعة لشركة النفط في صنعاء
وأضاف الأشول في حديثه لـ”المشاهد” أن المهندس الخاص بالسيارات أكد له، بعد فحص السيارة، أن السبب هو بترول مغشوش
من جانبه، لفت المهندس الميكانيكي علي الأثوري إلى أن الورشة التي يديرها استقبلت، منذ أسبوع، الكثير من سائقي السيارات والدراجات النارية الذين يشكون من تعطل مفاجئ لمركباتهم، والسبب
كما يقول الأثوري لـ”المشاهد”، هو تعبئة تلك المركبات ببترول يضر بمحركات السيارات والدراجات النارية ويوقف حركتها
وهو الأمر الذي انتشر خلال اليومين الماضيين في محطات بيع البترول في صنعاء
وأشار الأثوري إلى أن بعض المركبات تم إصلاحها بعد إضافة بخاخات وزيوت تعمل على رفع نسبة الأوكتان في البترول
لكن بعض السيارات تعرضت محركاتها لأعطال كبيرة، يتطلب إصلاحها وقتًا طويلًا وكلفة مالية مرتفعة
وفي السياق، اتهم ناشطون وصحفيون في مواقع التواصل الاجتماعي شركة النفط
الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، بالتواطؤ مع رجال أعمال تورطوا في إدخال كميات من البترول المغشوش إلى محطات بيع الوقود في صنعاء
وفي ذات السياق، كشف الصحفي بسيم جناني، في منشور له على صفحته في “فيسبوك”
عن ناقلة نفط تتم متابعتها، وهي الناقلة “LOVE”، حيث وصلت إلى غاطس رأس عيسى في 26 ديسمبر 2024، حاملة على متنها 60,639 طنًا من البترول
وأضاف جناني أن كمية البترول التي تحملها السفينة كبيرة جدًا وغير مسبوقة مقارنة بالبواخر التي وصلت خلال السنوات السابقة
موضحًا أن السفينة بدأت في تفريغ حمولتها في 20 فبراير 2025 كونه لا توجد خزانات تخزين
فقد تم ضخ البترول الموجود على متن الناقلة إلى السوق مباشرة عبر القاطرات
وأوضح جناني، في منشور آخر، “أن المشكلة التي ظهرت للمستهلكين بدأت خلال الأسبوعين الماضيين
أي بعد ضخ الكمية الموجودة على متن هذه الناقلة مباشرة، مشيرًا إلى أن السبب هو كميات البترول المغشوش التي أُدخلت عبر الناقلة “LOVE”
لافتًا إلى أنه لم تدخل أي باخرة بترول أخرى إلى رصيف التفريغ منذ ذلك الحين
وبيّن جناني أن الوكيل الملاحي لهذه الناقلة هو شركة “تاج أوسكار”
وهي شركة تابعة للوبي داخل شركة النفط، استغل تدمير منشآت النفط ومختبر المنشآت لإدخال الكمية المغشوشة وضخها إلى السوق
مما تسبب في تعطيل مئات المركبات وإلحاق خسائر مادية كبيرة بالمواطنين
وفي ردّ فعلها، قالت شركة النفط، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي
إنها تلقت بلاغات عن أعطال في بعض السيارات والدراجات النارية بعد تعبئتها من بعض المحطات
وأوضحت الشركة، في بيان صحفي، أنها تحقق في الأمر عبر لجان فنية
مع تعزيز الرقابة لضمان جودة الوقود، وأنها ستعلن النتائج فور توفرها
ناشطون وصحفيون وحقوقيون طالبوا برفع قضايا في المحاكم اليمنية ضد شركة النفط الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، ومحاسبة المتورطين
والتعويض عن الخسائر الناجمة عن أزمة البترول المغشوش، التي لا تزال قائمة حتى اليوم
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير