برنامج الغذاء العالمي يعلّق نشاطا جديدا في مناطق سيطرة الحوثيين
منذ يوم
أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) تعليق جميع أنشطة الوقاية من سوء التغذية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين شمالي اليمن، نتيجة النقص الحاد في التمويل، مما يهدد بتفاقم الوضع الإنساني لمئات الآلاف من الفئات الأشد ضعفًا
وقال البرنامج، في أحدث تقاريره بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن، إن تعليق البرنامج سيؤثر بشكل مباشر على عشرات الآلاف من الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، مشيرًا إلى أن الأزمة التمويلية أجبرت البرنامج على تقليص عملياته أيضًا في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا، جنوب البلاد
وأضاف التقرير أن نحو 654 ألف شخص من الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات تأثروا سلبًا نتيجة خفض مستوى الدعم، أي ما يعادل 80% من إجمالي المستهدفين ضمن خطة العام 2025
وأشار البرنامج إلى أن برنامج إدارة سوء التغذية الحاد المعتدل (MAM) لا يزال مستمرًا في عموم البلاد، لكنه يعمل بوتيرة منخفضة في مناطق الحوثيين، بسبب غياب الإمدادات الغذائية الأساسية
ولفت إلى أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى انقطاع كلي في شمال البلاد بنهاية يوليو الجاري، ما دفع منظمة اليونيسف إلى الاستعداد لتولي المهام في المديريات ذات الأولوية
وبحسب التقرير، قدّم برنامج الغذاء العالمي مساعدات تغذوية خلال يونيو الماضي لـ426,132 مستفيدًا، منهم 266,556 في برنامج علاج سوء التغذية الحاد المعتدل، و159,576 آخرين ضمن برنامج الوقاية
وأكد البرنامج أنه تلقى حتى الآن 83 مليون دولار فقط من إجمالي متطلباته المالية البالغة 553 مليون دولار لتغطية عملياته بين أغسطس 2025 ويناير 2026، ما يعكس فجوة تمويلية ضخمة بنسبة 85%، تنذر بتأثيرات كارثية على استمرار تقديم المساعدات لملايين المحتاجين في اليمن