بعد أن دمرت التعليم العام .. مليشيا الحوثي تسطو على المدارس الأهلية

منذ سنة

تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية، سياسية الإفقار والتجويع، ومحاربة المواطنين في أرزاقهم ومصادر دخلهم اليومي، مقابل الاستحواذ على كافة الموارد والأعمال، وحصرها على الجماعة السلالية، وعناصرها الموالين لها، وتجاهل معاناة أكثر من مليون موظف حكومي منقطعة رواتبهم منذ سبعة أعوام

 تجلت هذه الحقيقة خلال اليومين الماضيين في مدرستين أهليتين الأولى، رفضت فيها مليشيا الحوثي رفع رواتب الموظفين، والأخرى فرضت عليها حارس قضائي سطا على أموال المدرسة وأوقف العملية المالية فيها

 الثلاثاء الماضي شهدت مدارس النهضة وهي كبرى المدارس الأهلية في العاصمة صنعاء، شهدت إضراباً كلياً بعد سلسلة احتجاجات، للمطالبة بحقوق الموظفين والمعلمين، من ما يسمى بالحارس القضائي ومن القائمين على المدرسة

 وقالت مصادر تربوية، لـ العاصمة أونلاين إن ما دفع المعلمين إلى إيقاف العملية التعليمية، في المدرسة هو تنصل الإدارة عن الوعود التي قطعت لهم سابقاً، كما أنها اتخذت إجراءات تعسفية، بحق المعلمين، والتي وصلت إلى تهديدات بالفصل

 مؤخرا فرضت مليشيا الحوثي المدعو أكرم الشهاري كـ حارس قضائي، على مدارس الأقصى في العاصمة صنعاء، والتي لها فروع عدة، وقال مصدر تربوي إن عناصر الميليشيا يقودها المدعو فؤاد الكبسي انتشرت في كافة فروع مدارس الأقصى وقاموا بجرد الصناديق المالية، وفور وصولها قامت العناصر الحوثية بتفتيش الصناديق المالية، ومنع إخراج أي مبالغ نقدية، وإيقاف أي عمليات مالية للمدرسة من سلف وأوامر شراء وغيرها

 وبحسب المصدر فإن الكبسي وبإيعاز من الشهاري، يقوم بشكل يومي بمتابعة الصناديق المالية للمدرسة في كافة الفروع، رغم التوصل الى اتفاق بين الطرفين قضى فتح حساب مالي باسم ادارة المدرسة والمدعو الشهاري

 حسين الخولاني، المتحدث باسم نقابة المعلمين اليمنيين، قال إن هذه الإجراءات الحوثية، تهدد استمرار عمل المدراس الأهلية في صنعاء، موضحا أنه سبق واتخذت المليشيا هذه الاجراءات مع مدارس أخرى

 وأوضح الخولاني في تصريح لـالعاصمة أونلاين أن هذه الاجراءات تأتي أيضا في اطار مساعي الجماعة لنهب أموال القطاع الخاص، وإفقار المعلم وتجويعه، مشيرا الى أن أكثر من 160 الف موظف تربوي لم يستلموا رواتبهم منذ 2016

 الخولاني، أشار إلى التقرير السابق للنقابة والذي رصد أكثر من 49 ألف انتهاك ارتكبته مليشيا الحوثي بحق قطاع التعليم خلال السنوات السبع الماضية، تنوعت هذه الانتهاكات بين القتل العشوائي والاغتيالات والموت تحت التعذيب والإصابات والاعتقالات والاخفاء القسري والتهجير القسري وتفجير المنازل ومصادرة المنازل والاملاك لمعلمين، والفصل التعسفي من الوظيفة العامة، والتسريح القسري للمعلمين واستبدالهم بعناصر طائفية تابعة للمليشيا، ومصادرة الرواتب، وتفجير المدارس وتحويلها الى ثكنات عسكرية او سجون ومعتقلات خاصة