بعد الهجوم على إيران.. السعودية ترفع التأهب الأمني إلى أقصى درجة والبحرين والكويت تنشآن مراكز إيواء 

منذ 6 ساعات

دخلت دول الخليج، التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية رئيسية، في حالة استنفار أمني غير مسبوقة يوم الأحد، مع تصاعد المخاوف من انجرار المنطقة إلى صراع مفتوح بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في إيران

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الأمريكية محت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، في ضربة وصفها بالمؤلمة والمباشرة، محذرًا طهران من أن الهجمات لن تتوقف إذا لم تقبل بالسلام

في أعقاب الغارات، ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر مطلعة أن السعودية رفعت مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، فيما سارعت البحرين إلى حث المواطنين على تفادي الطرق الرئيسية وفعّلت خطط الطوارئ، كما أنشأت الكويت مراكز إيواء وعقدت اجتماعات طارئة لمجلس الدفاع الأعلى

يُذكر أن البحرين تستضيف مقر الأسطول الخامس الأمريكي، إلى جانب وجود قواعد أمريكية في السعودية، الكويت، قطر، والإمارات، مما يعزز احتمالية استهدافها في حال توسع دائرة الرد الإيراني، وهو ما توعدت به طهران في وقت سابق

وفي تصريح لافت، قال الباحث في سياسات الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، حسن الحسن، إن التدخل الأمريكي المباشر يُعد نقطة تحول خطيرة قد تجر دول الخليج، لا سيما تلك التي تضم قواعد أمريكية، إلى قلب الصراع بدلًا من الاكتفاء بمراقبته من بعيد

من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية البحرينية توجيهات عاجلة بتقليل استخدام الطرق الرئيسية لتسهيل حركة الأجهزة الأمنية والطوارئ، فيما أعلنت الحكومة البحرينية تفعيل العمل عن بعد بنسبة 70% في المؤسسات الحكومية باستثناء القطاعات الحيوية

وأشارت البحرين إلى تفعيل خطط الطوارئ الوطنية وتجربة صفارات الإنذار في أنحاء المملكة كجزء من استعداداتها لأي طارئ

في الكويت، ترأس رئيس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الصباح اجتماعًا لمجلس الدفاع الأعلى الذي قرر إبقاء حالة الانعقاد الدائم ومتابعة التطورات لحظة بلحظة، مع تعزيز التنسيق بين الأجهزة المعنية ورفع الجاهزية على كافة المستويات

وقال رئيس مركز ريكونسنس للبحوث، عبدالعزيز العنجري، إن المشهد بات أكثر تعقيدًا مع انتقال الخليج من موقع المراقب إلى موقع المتأثر المباشر، مشيرًا إلى تصاعد قلق صناع القرار بشأن أمن الطاقة والممرات البحرية، إلى جانب قلق شعبي متزايد بشأن الاستقرار

وشدد العنجري على ضرورة تنسيق المواقف الخليجية بشكل جماعي لتفادي تحوّل المنطقة إلى ساحة اشتباك مفتوحة بالوكالة، مؤكدًا أن منح المواطنين مساحة للتعبير قد يخفف من حالة الهلع المكتوم التي تسود المجتمعات الخليجية حاليًا