بعد فضحه فساد الجماعة.. السامعي يتعرض لتهديدات من قيادات حوثية

منذ 14 ساعات

كشف بيان لأبناء مديرية سامع بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، عن تعرض عضو ما يسمى بـالمجلس السياسي الأعلى الحاكم لمناطق جماعة الحوثي، الشيخ سلطان السامعي، لتهديدات من قبل قيادات تابعة للجماعة، بعد أن فضح فسادها في لقاء تلفزيوني بث الاسبوع الجاري

وفي بيان صادر عن أبناء مديرية سامع، أعرب الأهالي عن قلقهم الشديد إزاء ما يتعرض له ابنهم وقائدهم، معتبرين تلك التهديدات اعتداءً سافرًا لا يطال شخص الفريق السامعي فحسب، بل يطال كرامة أبناء المديرية كافة، ومحاولة للنيل من القيادات الوطنية التي وقفت في وجه العدوان على الوطن وسعت للحفاظ على سيادته ووحدته

وأكد البيان أن الفريق السامعي يُعد من أبرز القادة العسكريين الذين قدّموا تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن اليمن، مشددين على أن محاولات ترهيبه لن تزيدهم إلا إصرارًا على التمسك بقضيتهم وحقهم في الكرامة والسلام

وأعلن أبناء سامع وقوفهم الكامل إلى جانب الفريق السامعي، ودعوه لمواصلة مسيرته النضالية دون اكتراث بالتهديدات الجبانة، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة للمساس به أو بأبناء المديرية

كما طالب البيان الجهات المحلية والدولية بتحمّل مسؤولياتها تجاه هذه التهديدات، وتوفير الحماية اللازمة للفريق السامعي، ووقف ما وصفوه بـالممارسات التعسفية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة

وفي مقابلة متلفزة بثتها قناة الساحات المدعومة من إيران، بثت مساء الأحد، أقرّ السامعي بعجز سلطات الحوثيين عن محاسبة أي فاسد رغم النهب العلني، قائلاً: من كانوا حفاة أصبحوا اليوم أصحاب شركات ووكالات، فمن أين لهم هذا؟، مؤكداً أن أكثر من 150 مليار دولار جرى تهريبها إلى الخارج لصالح قيادات عليا دون حسيب أو رقيب، ما جعل الجماعة تتحول – بحسب تعبيره – إلى سلطة فساد ممنهج على حساب ملايين الجوعى والمحتاجين

ووصف السامعي المجلس السياسي التابع للحوثيين بأنه مجلس شكلي بلا صلاحيات، مشيراً إلى أن القرارات الاقتصادية الصادرة عن وزارتي المالية والتجارة في صنعاء تدفع البلاد نحو الانهيار وتطرد رؤوس الأموال، فيما تواجه العاصمة صنعاء خطراً غير مسبوق قد يفوق ما مرت به إيران وحزب الله

كما وجّه القيادي الحوثي انتقادات لاذعة لقرار جماعته بإعدام أحمد علي عبد الله صالح، معتبراً إياه صباً للزيت على النار، ودعا إلى مصالحة وطنية شاملة قائلاً: عقد من الحرب مرّ دون منتصر، ولا خيار أمامنا سوى الحوار وتقاسم السلطة والثروة بين مختلف المحافظات