بعد محاولتي "الزايدي" و "شرف"... الكشف عن الأسباب التي تدفع قيادات الحوثيين للهروب من "اليمن"
منذ 17 ساعات
كشف محللون وصحفيون سياسيين عن الأسباب التي تدفع قيادات المليشيات الحوثية للهروب من اليمن، وذلك عقب محاولتي هروب من قبل القيادي في الجماعة محمد الزايدي، يوم الثلاثاء، عبر منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، واعتقال هشام شرف ، الوزير السابق في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، أثناء محاولته الهروب عبر مطار عدن
محللون وصحفيون يمنيون، حللوا هذه الحادثتين على أنها مؤشر على تصدع داخلي في صفوف المليشيات الحوثية وشعور متزايد لدى قياداتها بأن نهايتهم باتت وشيكة
وفي تغريده له على حسابه في منصة إكس، قال الصحفي خالد العلواني، أن واقعتَي الزايدي وشرف تكشفان عن قناعة متزايدة بين الحوثيين بأن شهر العسل انتهى، وأن رياح الغد قد تقتلعهم، مشيرا إلى أن كل من تتاح له فرصة الهرب الآن سيغتنمها
من جهته، علّق مستشار رئاسة الجمهورية الدكتور ثابت الأحمدي، على المشهد بالقول إن حالة من الهلع والخوف تعتري الأتباع الذين باعوا أنفسهم للحوثي ويبحثون عن أقرب مخرج طوارئ، مؤكدًا أن اعتقال المجرمين هو واجب الدولة حمايةً لأمن الناس وحياتهم
أما الكاتب الصحفي رماح الجُبري فقد اعتبر أن اعتقال هشام شرف، بعد يوم فقط من ضبط محمد الزايدي، يكشف حالة الانهيار داخل المليشيا، التي وصفها بأنها استنزفت مقدرات اليمن، مشيرًا إلى أن قيادات الحوثي بدأت الفرار بعدما شعرت بقرب سقوط مشروعها الطائفي، وإدراكها لحجم الجرائم التي ارتكبت بحق اليمنيين
وكانت أجهزة الأمن في مطار عدن قد ألقت القبض على هشام شرف عبدالله، يوم الأربعاء، أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى إثيوبيا، مستخدمًا جواز سفر دبلوماسي صادر عن سلطات الحوثيين، إلى جانب جواز سفر فرنسي
ويُعد شرف من أبرز الشخصيات التي عملت في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا ، إذ شغل منصب وزير الخارجية منذ 2016 حتى استُبدل العام الماضي بالمدعو جمال عامر
وسبق هذا الاعتقال بيوم واحد، ضبط القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة أثناء محاولته مغادرة اليمن إلى سلطنة عُمان، وهو يحمل جوازًا دبلوماسيًا صادرًا عن سلطات الانقلاب الحوثية في صنعاء بصفته ضابطًا كبيرًا في قوات الحوثيين
يذكر ان عمليات الفرار ومحاولات الهروب من قبل قيادات المليشيات الحوثية تؤكد أن قيادات الحوثيين باتت في مأزق حقيقي، مع تنامي الضغوط الداخلية والخارجية، واتساع رقعة الغضب الشعبي من ممارساتهم وانتهاكاتهم المستمرة، وفقا للمحللين والصحفيين اليمنيين