بوادر انشقاق في طيران "اليمنية".. سلطات الحوثي تواصل السيطرة على الطائرات المحتجزة

منذ شهر

أعلنت سلطات مليشيا الحوثي، عدم اعترافها بأي إدارة لشركة الخطوط الجوية اليمنية لا تتواجد في صنعاء وهاجمت بشدة الإدارة التابعة للحكومة الشرعية والتي وصفتها بـ أدوات العدوان واتهمتها بالفساد

وأفاد بيان أصدرته الشركة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين أن المركز الرئيسي لإدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية بصنعاء يقوم بصرف مرتبات الموظفين والطيارين والمضيفين والمضيفات وكافة النفقات التشغيلية، ما يدحض كذب وافتراء أدوات العدوان في عدن، حسب ما جاء في البيان

وأضافت أنها تتمتع بسيادة تامة غير تبعية لجهة أو فئة أو مناطقية ولا تتلقى إملاءات أو توجيهات خارجية كما هو حاصل في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية وأدواتها

ويأتي هذا البيان رداً على اجتماع عقده مجلس الإدارة التابع للحكومة الشرعية (في العاصمة المصرية القاهرة) والذي ندد بالخطوات المتمثلة باحتجاز مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، مؤخرا، 4 طائرات تابعة للشركة في مطار صنعاء الدولي، وتسبب ذلك بتعطيل الخطوط التشغيلية المخصصة لرحلات نقل وعودة الحجاج من الأراضي المقدسة إلى أرض الوطن، وتعطيل تشغيل رحلات صنعاء - عمّان - صنعاء، منذ 1 يوليو الجاري

وشدد الاجتماع على الإفراج عن طائرات شركة اليمنية، وأرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء، لضمان مواصلة قيام الشركة بخدمة المواطنين اليمنيين وتغطية التزاماتها التشغيلية عالية التكاليف أمام الجهات الداخلية والخارجية، وتمكين الشركة من إعادة البيع من كافة مناطق اليمن دون استثناء كما هو الحال من سابق، حسب وكالة سبأ الحكومية التي قالت إن الاجتماع جاء في مرحلة عصيبة يمر بها الناقل الوطني للجمهورية اليمنية

وكانت وساطة سابقة لسلطنة عمان توصلت إلى إقناع سلطات مليشيا الحوثي بالإفراج عن الطائرات المحتجزة في مطار صنعاء مقابل تسيير رحلات صنعاء - عمان وتسيير رحلات إلى جدة لإجلاء الحجاج العالقين منذ أزمة احتجاز الطائرات

ومن خلال بيان اليمنية في صنعاء تتضح مساعي الميليشيا الرامية من أشهر إلى فصل الشركة واستقلالها مالياً وإدارياً عن المكتب الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن، استباقاً لأي تفاهمات قد تحدث مستقبلا بين الحكومة والحوثيين

كما يبدو أنه تهرب من الضغوط المتواصلة على الميليشيا لرفع يدها عن حسابات شركة اليمنية التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات