تأثيرات النشاط البركاني بإثيوبيا على اليمن

منذ 8 ساعات

عدن – صلاح بن غالب أثار تزايد النشاط البركاني بإثيوبيا مؤخرًا مخاوف واسعة بالشارع اليمني، عقب احتمالات بوصول تأثيراتها للمناطق الساحلية الغربية من اليمن

واطلع «المشاهد» على البيان الصادر عن هيئة المساحة الجيولوجية بعدن، الذي أعلن عن رصد نشاط جديد لبركان “دوفين” الخامد بإثيوبيا

وقال البيان: إنه تم رصد انبعاثات بركانية وأدخنة؛ ما يشير إلى احتمالية بدء نشاط بركاني قد يتطور إلى “ثوران”

ودعت الهيئة الجهات المختصة بالمنطقة والمجتمع الدولي إلى متابعة التطورات عن كثب، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة، بحسب البيان

«المشاهد» رصد آراء خبراء جيولوجيين بشأن تزايد النشاط البركاني بإثيوبيا

وتطورات بركان “دوفين” هناك وتأثيراته على اليمن

وإمكانية امتداد تأثيراته وأضراره للمناطق الساحلية الغربية من اليمن

تأثيرات الوادي المتصدع خبير الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية، دكتور عبده المقطري، قال: إن البركان يقع ضمن نطاق “الوادي المتصدع” بمنطقة عفار

وأضاف لـ«المشاهد» أن بركان “دوفين” يبعد عن اليمن مسافة تقدر حوالي 500 كليومتر تقريبًا، وفقًا لموقع نقطة القياس

وأوضح أن سماكة القشرة القارية لليمن تبلغ (45 – 50) كيلومترًا، فيما القشرة الإثيوبية تقدر بـ20 كيلومتر، بحسب دراسات علمية

داعيًا إلى إجراء تحليلات مصورة بالأقمار الاصطناعية لنشاط البراكين، بتقنية “التقادم الزمني”؛ بهدف متابعة التغيرات الحرارية في مواقع النشاط

بالإضافة إلى متابعة دقيقة لدرجة حرارة البحر، وذلك في مواقع معينة مثل جزر مجموعة الزبير والطير، بحسب المقطري

مبينًا أنه في حالة ارتفاع درجة الحرارة باستمرار للمنطقة البركانية، سواءً في البحر أو اليابسة، فإن ذلك يحمل مؤشرات عديدة

من تلك المؤشرات، وفقًا للخبير المقطري، صعود الحمم البركانية وتغيّر مواقعها، وهي دلالات وتنبؤات على إنفجار البراكين

كاشفًا أنه إذا استمر النشاط البركاني لفالق الوادي المتصدع والحركات التكتونية سيقسم جزء من القارة الإفريقية عن القارة الأم

وتابع: كما سيتكون عن هذا الانقسام بحر في منحفض عفار، في فترة يقدرها العلماء بملايين السنين؛ نتيجة قوة ردة الفعل

المقطري أفاد أن قوة ردة الفعل تعمل على إبطاء توسع الفالق، بمقدار يتراوح ما بين 2 – 3 سنتيمرات سنويًا

لافتًا إلى أن اضطراب البحر وهيجان الأمواج بالسواحل اليمنية لا علاقة له بما حدث من نشاط بركاني في إثيوبيا

مرجعًا هذه الاضطرابات على السواحل اليمنية إلى المتغيرات المناخية الحاصلة في اليمن

توسع الفالقمن جهته، أوضح الخبير الجيولوجي محمد متاش، أن إثيويبا ما زالت خاضعة لتأثيرات “الصدع العظيم” الذي يخترقها، ويصل حتى موزمبيق

مرجعًا سبب ثوران البراكين وزيادة نشاطها إلى ضعف القشرة الأرضية الناتج عن إنفلاق خليج عدن والبحر الأحمر

متاش قال لـ«المشاهد»: إن من دلائل ضعف القشرة حدوث هزات أرضية خلال الأعوام الماضية، ما ينتج عنها اتساع مساحة الفالق

وواصل: كل ذلك يعتمد على مستوى ضعف القشرة الأرضية، بالإضافة إلى تراكم القوى البنيوية الداخلية للقشرة وشدتها وعمق مصدرها

تطميناتالخبيران متاش والمقطري كشفا أن المناطق البحرية والبرية في اليمن بمنأى عن تأثيرات النشاط البركاني في الوادي المتصدع بإثيوبيا حاليًا

يذكر أن اليمن وإثيوبيا يشتركان في الكثير من المقومات الجغرافية والجيولوجية المتشابهة، فهما يقعان ضمن نطاق منطقة الشق الأخدودي العظيم

ويقع الشق “الصدع” الأخدودي في منطقتي شرق وغرب البحر الأحمر، الذي يشكل جسد الشق، بحسب خبراء جيولوجيون

وتشهد اليمن، وخاصة المناطق البحرية منها، نشاطًا زلزاليًا مستمرًا، نتيجة وقوعها في ما يعرف حيولوجيًا “خط الزلازل الطبيعي الدائم“

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير