تحالف ‘‘تأسيس‘‘ يعلن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة حميدتي وتعيين التعايشي رئيساً لها

منذ 16 ساعات

أعلن تحالف السودان التأسيسي المعروف اختصارًا بـتأسيس، السبت، تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية جديدة برئاسة قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـحميدتي، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في المشهد السياسي السوداني المضطرب

وجاء الإعلان خلال اجتماع عُقد في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث قرر التحالف تعيين محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، رئيسًا للحكومة الانتقالية، بينما تم اختيار عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبًا لرئيس المجلس الرئاسي

ويضم تحالف تأسيس، الذي تم الإعلان عنه في العاصمة الكينية نيروبي في فبراير الماضي، مجموعة متنوعة من الفاعلين السياسيين والعسكريين، من بينهم عناصر من قوات الدعم السريع، وحركات مسلحة، وأحزاب سياسية، وشخصيات مدنية

ومن أبرز القوى المنضوية تحت لوائه: الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تسيطر على مناطق في جنوب كردفان وجبال النوبة، والجبهة الثورية التي تجمع عدداً من الحركات المسلحة في دارفور، إلى جانب أجنحة منشقة من حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي، فضلاً عن عدد من المستقلين

وفي مارس الماضي، كشف التحالف عن مسودة دستور جديد يتضمن مبادئ فوق دستورية، وينص على علمانية الدولة، بناءً على مطالب الحركة الشعبية بقيادة الحلو، الأمر الذي أثار انتقادات باعتباره تمهيدًا لنزعة انفصالية، وهو ما نفاه قادة التحالف بشكل قاطع

وينص الدستور على فترة تأسيسية مدتها 10 سنوات، تسبقها مرحلة انتقالية، وتشمل إعادة هيكلة الجيش وفق معايير جديدة، واعتماد تقسيم إداري للبلاد إلى ثمانية أقاليم، إضافة إلى إنشاء مجلس رئاسي يتصدر هرم السلطة التنفيذية

في المقابل، كان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد أصدر في مايو الماضي مرسومًا بتعيين كامل الطيب إدريس عبد الحفيظ رئيسًا للوزراء، ضمن خطوات لتشكيل حكومة تحت مظلة الجيش، شملت أيضًا تعيين أعضاء جدد في مجلس السيادة وعدد من الحقائب الوزارية، من بينها الخارجية وشؤون مجلس الوزراء

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي دخلت عامها الثاني، وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها، بينما يواجه نحو نصف السكان خطر المجاعة، وسط انسداد أفق الحل السياسي

Ask ChatGPT