تحت ذريعة معالجة التسول.. مليشيا الحوثي تستهدف آلاف المتسولين ضمن برامج التطييف

منذ سنة

تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية إلى استهداف آلاف المتسولين والمشردين لإلحاقهم بمعسكراتها الصيفيّة في العاصمة صنعاء، تحت مزاعم معالجة ظاهرة التسوّل

 وتستعد المليشيا المدعومة من إيران إلى استقطاب 1500 متسوّل في مراكزها بناءً على التعليمات التي تتلقاها من زعيمها، في الوقت الذي أجبرت جميع فئات المجتمع للمشاركة في مراكزها الصيفيّة لهذا العام

 وتأتي هذه التحركات وفقاً لمصادر مطلعة ضمن مساعي الجماعة إلى تجنيد فئة المتسولين لتعويض النقص البشري في جبهاتها القتالية، ومدّها بمقاتلين جدد

 وتستغل الجماعة تزايد أعداد المتسولين في شوارع العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا، نتيجة انقطاع الرواتب واتساع رقعة الفقر فيها

 وكالة سبأ بنسختها الحوثية أفصحت مؤخراً عما أسمته، توقيع كل من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وبرنامج مكافحة التسول الخاضع للجماعة في صنعاء على اتفاقية بدء تأهيل 1440 متسولًا في المعاهد التابعة للوزارة الحوثية، وتحت إشراف ما يسمى (برنامج معالجة التسول)

 وتنص الاتفاقية، التي وقّعتها أطراف حوثية بتمويل من هيئتي الزكاة والأوقاف الحوثيتين، المستحدثة، على ما يسمى إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للمتسولين بعد تجميعهم واستيعابهم في مراكز إيواء، ومن ثم إخضاعهم لسلسلة برامج تستمر فترة 6 أشهر

على حدّ قولها

 ووفق دراسة أُجريّت في العام 2013 شملت 8 محافظات يمنية، كشفت أنّ العدد الكلي للمتسولين في صنعاء يقدر بنحو 30 ألف طفل وطفلة، جميعهم دون سن الـ18، إلا أن دراسات أخرى صدرت في 2017 بيّنت أن عدد المتسولين ارتفع بشكل مخيف ليصل إلى أكثر من 1

5 مليون متسول ومتسولة

 وقدّر أكاديميون اختصاصيون في قضايا السكان، أعداد المتسولين في صنعاء فقط، حتى مايو من العام 2019، بأكثر من 200 ألف متسول، بين ذكور وإناث، من مختلف الأعمار، مقارنة بنحو 30 ألف متسول قبل الانقلاب الحوثي في 2014