تحذيرات من خروج سقطرى من قائمة التراث العالمي
منذ 25 أيام
سقطرى – مرفت الربيعيتصل بعثة منظمة اليونسكو إلى أرخبيل سقطرى، اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025
تهدف الزيارة إلى تقييم ومراجعة أوضاع الأرخبيل المدرج في قائمة التراث العالمي منذ عام 2008
وأرخبيل سقطرى، يضم أكبر جزر اليمن، تم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 2008، لتنوعها البيولوجي الاستثنائي والفريد من نوعه على مستوى العالم
تتميز سقطرى بتنوع بيولوجي هائل، حيث تحتوي على 37% من 825 نوعًا نباتيًا، و90% من أنواع الزواحف، و95% من القواقع الأرضية التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم، حسب اليونسكو
وتشتهر الجزيرة بوجود شجرة دم الأخوين الفريدة، التي تشكل رمزًا بيئيًا للأرخبيل
لكن هذه الزيارة تتزامن مع مخاوف متزايدة من أبناء سقطرى والمهتمين بالشأن البيئي بشأن نتائج التقييم لبعثة اليونسكو، على خلفية ما تشهده بعض المحميات الطبيعية من تجاوزات خطيرة
وفي هذا السياق، عبّر المهندس أحمد سعيد سليمان السقطري، المختص البيئي ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الأراضي الرطبة، عن قلقه العميق من أن يكون التقييم القادم لليونسكو نقطة فاصلة قد تفضي إلى نتائج كارثية على مستقبل الأرخبيل البيئي والإنساني
وأشار في بيان وصل “المشاهد” نسخة منه، إلى أن “البلاد تمر بمرحلة حرجة في ظل استمرار الحرب، وضعف مؤسسات الدولة، والعجز عن إنفاذ القانون، إلى جانب تدخلات خارجية تستغل هذا الفراغ لإحداث تغييرات غير قانونية في سقطرى، قد تؤدي إلى الإضرار ببيئتها الفريدة
”ودعا السقطري فريق تقييم اليونسكو والسلطة المحلية إلى التعامل الجاد مع هذه التحديات، ومراعاة آراء أبناء الأرخبيل ومختصيه، الذين يدركون حجم المخاطر المحدقة بالجزيرة
وأشار السقطري إلى جملة من المخاطر التي تهدد موارد التنوع البيولوجي في الأرخبيل منها: ادخال أنواع دخيلة، وقطع الأشجار للوقود نتيجة ارتفاع أسعار الغاز، ونهب الأراضي الساحلية والرطبة، والهجرة السكانية السريعة
وقال إن هناك “أنشطة أجنبية تتم خارج الأطر الرسمية، في استغلال مباشر لموارد الأرخبيل، بما يتنافى مع معايير اتفاقية “رامسار” الخاصة بالحفاظ على الأراضي الرطبة
مضيفا أن المخاطر تشمل أيضا “ضعف إشراك المجتمع المحلي حيث لا يُمنح السكان المحليون الدور الكافي في صنع القرار البيئي أو المشاركة في إعداد خطط السياحة البيئية أو خطط التنمية، رغم معرفتهم العميقة بالجزيرة واحتياجاتها
”وشهد الأرخبيل توسعاً عمرانياً عشوائياً، ومشاريع غير مدروسة، ورعياً جائراً إلى جانب صيد عشوائي لأنواع مهددة بالانقراض مما شكل تهديدا بيئيا، حد قول السقطري
ويقول السقطري أن هذه التحديات، في حال عدم معالجتها، قد تؤدي إلى إزالة الأرخبيل من قائمة التراث العالمي، وهو ما يمثل خسارة بيئية وثقافية وإنسانية عالمية
ودعا السقطري إلى تبني خطة طارئة تشمل تعزيز الرقابة، وتجميد الاستثمارات الجديدة، وإعادة تقييم المشاريع القائمة، بما يتماشى مع مصالح السكان ولوائح الحماية البيئية
وشدد على أهمية تقديم الدولة التزاماً سياسياً وفنياً ومالياً واضحاً لتفعيل خطة الإدارة البيئية وتسهيل عمل المنظمات المحلية والدولية المعنية
وفي منتصف 2020، سيطر مسلحو المجلس الانتقالي الجنوبي، المنادي بانفصال جنوب اليمن على أرخبيل سقطرى عقب اشتباكات محدودة مع القوات الحكومية
ويشهد الأرخبيل توترات بين الحين والآخر بين الإدارة المسيطرة على الأرخبيل، الموالية للمجلس الانتقالي، وبعض المكونات القبلية المناوئة لتوجهات الانتقالي
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير