تشويش إلكتروني يهدد الملاحة في البحر الاحمر وسط تصاعد تهديدات الحوثيين
منذ 8 ساعات
قالت هيئة التجارة البحرية البريطانية إن تشويشًا إلكترونيًا يهدد سلامة الملاحة في بعض مناطق المياه الإقليمية بالشرق الأوسط، في ظل استمرار تهديدات جماعة الحوثي، ما أبقى حركة السفن في البحر الأحمر دون مستوياتها المعتادة
ونقل مسؤولون في القطاع البحري أن عددًا متزايدًا من السفن واجه تعطيلًا لنظام تحديد المواقع (GPS) في يونيو، بالتزامن مع الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل الذي استمر 12 يومًا
ورغم تراجع مستوى التشويش منذ يوليو، فإنه ما زال يُسجَّل بشكل متقطع في المنطقة، مع تقارير عن تعطيل قوي للملاحة قرب مضيق هرمز وقبالة ميناء بورتسودان
وأشار التقرير إلى أن تدفقات الشحن في مضيق هرمز، الذي يمر عبره أكثر من 18 مليون برميل نفط يوميًا، لم تتأثر بشكل مباشر، لكن تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران دفعت العديد من السفن إلى تجنب البحر الأحمر منذ أشهر
ووفق بيانات IMF PortWatch، بلغ متوسط العبور اليومي عبر مضيق باب المندب 26 سفينة في الأسبوع المنتهي في 3 أغسطس، مقارنة بأكثر من 70 سفينة يوميًا قبل بدء الحوثيين هجماتهم على السفن التجارية في أكتوبر 2023
وتسببت التحويلات عبر رأس الرجاء الصالح في إضافة نحو أسبوعين إلى رحلات آسيا–أوروبا، وارتفاع حاد في تكاليف الشحن، مع زيادة مبيعات الوقود البحري في موانئ إفريقية، حيث قفزت التسليمات في ميناء بورت لويس بموريشيوس إلى نحو مليون طن في 2024، مقارنة بـ500 ألف طن في 2023
وفي يوليو، استأنف الحوثيون هجماتهم بعد توقف دام سبعة أشهر، مستهدفين سفينتين يونانيتين في جنوب البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيّرة والقنابل، ما أدى إلى غرقهما ومقتل أربعة من طاقم إحداهما وفقدانهم، فيما تم إنقاذ 10 آخرين واحتجاز 11
وحذر الحوثيون من أن جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ستكون أهدافًا محتملة، مؤكدين أنهم أرسلوا خطابات تحذيرية إلى 64 مالك سفينة