تشييع قسري وتصفية علماء القرآن في مناطق سيطرة الحوثي
منذ 8 ساعات
تصاعدت التحذيرات السياسية والاجتماعية من خطورة ما وثقته مقاطع مصورة حديثة أظهرت عمليات تشييع قسري منظمة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، عبر تعبئة الأطفال والنشء بالأفكار الطائفية وتدمير ما تبقى من بيئة التعايش والمجتمع السني التقليدي في اليمن
ويقول مراقبون إن هذه الميليشيا، المدعومة من إيران، تواصل منذ أكثر من عقد استهداف مدارس تحفيظ القرآن وعلمائه، إما بالقتل أو بالإقصاء، لتزرع مكانهم دعاة مذهبيين موالين لها، في خطة ممنهجة تهدف إلى فرض واقع طائفي غريب على هوية اليمن التاريخية
وبحسب ناشطين وإعلاميين يمنيين، فإن ما يظهر في هذه المقاطع يعكس استيرادًا كاملًا للنمط الطائفي الإيراني، بما في ذلك طريقة النداء، اللحن، حركة اليد، أساليب الإقناع القسري، وحتى منهج البطش والتعذيب الذي يمارسه الحوثيون في سجونهم ضد من يرفضون الانصياع
و يؤكدون أن بقاء الهدنة الهشة بالشكل القائم يمنح الحوثيين انتصارًا يوميًا غير معلن، إذ يواصلون التمدد وتغيير هوية المناطق تحت سيطرتهم بالقوة القاهرة، ويمضون في غسل أدمغة أجيال كاملة، دون أي تكلفة عسكرية أو سياسية حقيقية
ويحذر مراقبون عسكريون واجتماعيون من أن هذه الممارسات تنذر بحرب مستقبلية أكثر عنفًا وشراسة، مشيرين إلى أن الجماعة الحوثية تمتلك كتلة صلبة شديدة التطرف والإجرام، ترى في كل أعمال القتل والتعذيب والتجويع خدمة دينية ومهمة مقدسة باسم السيد وآل البيت، وهو ما يفاقم مخاطر انفجار الصراع الطائفي ليس في اليمن وحده بل في كامل المنطقة