تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة وإجلاء عشرات العائلات نحو الجنوب

منذ 6 ساعات

شهدت مدينة غزة خلال اليومين الماضيين أعنف موجة قصف إسرائيلي منذ أسابيع، استهدفت أحياء سكنية ومبانٍ مدنية، ما أدى إلى تدمير واسع وسقوط ضحايا بين قتيل وجريح

الغارات المتتالية تركزت على مناطق مكتظة بالسكان، حيث طالت منازل، شوارع رئيسية، ومرافق حيوية، مما ضاعف من معاناة المدنيين

نزوح جماعي نحو الجنوب بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية، اضطرت عشرات العائلات إلى مغادرة منازلها في شمال ووسط القطاع متجهة نحو الجنوب، وخاصة إلى مدينتي خان يونس ورفح

وذكرت مصادر محلية أن عملية النزوح تمت بشكل عشوائي وتحت ظروف قاسية، في ظل انعدام وسائل النقل الكافية وصعوبة المرور عبر الطرق المدمرة

وتحوّلت مدارس ومبانٍ عامة في الجنوب إلى مراكز إيواء مؤقتة، غير أن هذه المرافق باتت عاجزة عن استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين

شهادات من الميدانأم محمد، وهي أم لخمسة أطفال، قالت: تركنا منزلنا في غزة بعد أن دُمر الحيّ بالكامل

لم نحمل معنا سوى الملابس التي علينا

لا نعلم إلى أين سنذهب أو كيف سنعيش

بينما أضاف أحد النازحين: الطريق إلى الجنوب كان خطراً ومليئاً بالدمار

لكن لم يعد لدينا خيار، أردنا فقط مكاناً آمناً لأطفالنا

أصوات تنادي بإنهاء الحرب مع تزايد حجم المأساة الإنسانية، تعالت أصوات مدنيين يطالبون القيادات السياسية ببذل كل جهد ممكن لوقف الحرب

وقال شاب نازح في خان يونس: نحن لا نريد أن نستمر في الهروب من بيت إلى آخر

نريد من القيادة أن تتحرك لإنهاء هذه الحرب

أطفالنا يستحقون أن يعيشوا في أمان

كما أضافت سيدة فقدت منزلها في شمال غزة: الحياة أصبحت لا تُطاق

يجب على كل من بيده قرار أن يعمل من أجل إنهاء هذه الكارثة

الناس لم تعد قادرة على الصمود أكثر

موقف المنظمات الإنسانية من جهتها، حذّرت منظمات إغاثة دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية، مؤكدة أن مراكز الإيواء في الجنوب تعاني من اكتظاظ شديد ونقص في المواد الأساسية

كما أشارت تقارير إلى صعوبة وصول المساعدات بسبب القصف المستمر وإغلاق المعابر، مما يزيد من معاناة المدنيين

الأمم المتحدة بدورها دعت إلى تأمين ممرات إنسانية آمنة لإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات، محذرة من أن الوضع الحالي يهدد بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع

تداعيات على الوضع المعيشي إلى جانب النزوح يواجه السكان صعوبات متزايدة في الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والكهرباء

كما تعاني المستشفيات من ضغط هائل بسبب ارتفاع أعداد الجرحى، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية

الخلاصة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية وتصاعد عمليات النزوح، تتزايد دعوات السكان في غزة لقيادتهم السياسية للتحرك العاجل وبذل كل ما في وسعها من أجل إنهاء الحرب

وبينما تبقى الأزمة الإنسانية مرشحة لمزيد من التدهور، يظل صوت المدنيين واضحاً: أوقفوا الحرب، نريد حياة آمنة لأطفالنا