تضرر 354 ألف يمني جراء الأمطار والفيضانات

منذ 8 ساعات

بينما أكدت السلطات اليمنية اجتياح السيول مخيمات النازحين في محافظة مأرب وتضرر أكثر من 56 ألفاً من سكانها، أظهرت بيانات حديثة وزعتها الأمم المتحدة تضرر 354 ألف شخص نتيجة الأمطار والفيضانات الناتجة عنها في 19 من محافظات البلاد منذ بداية الشهر الماضي فقط

ووفق تقرير حديث لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تضررت أكثر من 50600 أسرة يمنية (نحو 354 ألف شخص) في 19 محافظة نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات منذ الأول من أغسطس (آب) الماضي، ويشمل ذلك 157 ضحية مُبلّغاً عنها، منها 62 حالة وفاة و95 إصابة

ووفق التقرير الأممي، أُبلغ عن أضرار واسعة النطاق طالت البنية التحتية، والمساكن، والملاجئ، والمرافق الصحية، والمدارس، وشبكات المياه والصرف الصحي، وسبل العيش

كما تزايدت مخاطر الحماية؛ لأسباب منها انتشار الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة

وفي حين تتواصل الاستجابات المحلية في المناطق المتضررة، بتعاون مع فرق التنسيق الإقليمية، قدّم 17 شريكاً مساعداتٍ منقذة للحياة لأكثر من 149 ألف شخص على الأقل، نبّه التقرير الأممي إلى أن الفجوة الحرجة ظلت قائمة في جميع القطاعات، بسبب نقص التمويل فضلاً عن قيود الوصول المادي، والقيود المفروضة على التخزين، والمخزونات غير الكافية في جميع القطاعات، وخاصة فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي والمأوى والمواد غير الغذائية

مخيمات النازحينومع استمرار تأثير المنخفض الجوي على اليمن منذ عدة أيام، أفادت الوحدة الحكومية لإدارة مخيمات النازحين بتضرر 8684 أسرة نازحة (56 ألف شخص) في مخيمات محافظة مأرب نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول والأعاصير التي شهدتها المحافظة، وذكرت أن عملية جمع واستكمال بقية المعلومات ما زالت مستمرة لتقديم صورة أشمل عن الأضرار

ووفق هذه البيانات، فقد احتلت مدينة مأرب (مركز المحافظة) الصدارة في أعداد المتضررين، وجاءت في المرتبة الثانية مديرية الوادي، ومن ثم مديريتا رغوان وحريب، في حين أعلنت قيادة السلطة المحلية أن لجنة الطوارئ بدأت مهامها الميدانية في عمليات الإنقاذ والإغاثة ومعالجة الأضرار التي خلفتها الأمطار

وبحسب عبد ربه مفتاح، وكيل المحافظة ورئيس لجنة الطوارئ، فإن اللجنة استنفرت كافة فرقها الميدانية ووحداتها الخدمية، ونزلت إلى مخيمات النازحين والأماكن المتضررة من السيول الغزيرة، وباشرت جهود الإنقاذ وتقييم حجم الأضرار والعمل على فتح الطرقات، وإنشاء المصدات للسيول، وتأمين الخدمات الأساسية

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية ومكاتبها المعنية حشدت كافة المعدات والإمكانات المتاحة لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية والتخفيف من آثارها الإنسانية، وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية ودورها في مساندة الفرق الميدانية، ومشاركتها الفاعلة في عمليات الإنقاذ وفتح الطرقات، وتجسيد التكامل بين أجهزة الدولة في مواجهة هذه الكارثة والتخفيف من آثارها على النازحين وكافة المواطنين بالمحافظة

ودعا مفتاح جميع المنظمات الأممية والدولية وكل شركاء العمل الإغاثي والإنساني في المحافظة إلى سرعة التدخل العاجل لمواجهة هذه الكارثة، وتقديم المساعدات الإيوائية والإغاثية للأسر النازحة والمتضررة من السيول

نداء استغاثةكانت الوحدة الحكومية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب قد أطلقت نداء استغاثة، بعد أن رصدت أضراراً أولية في مخيمات القطاع الشمالي بمدينة مأرب، وفي قطاع جو النسيم وقطاع الشركة والروضة نتيجة التأثيرات المباشرة لبداية دخول المنخفض الجوي أجواء اليمن

وقالت الوحدة الحكومية إن ذلك ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية داخل المخيمات، خاصة الواقعة منها في الصحاري والمناطق المفتوحة، والتي تعاني من ضعف البنية التحتية ومحدودية وسائل الحماية من الكوارث الطبيعية

ومع تأكيد «الوحدة» أن حياة الآلاف من النازحين معرضة للخطر، ناشدت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وشركاء العمل الإنساني التدخل السريع والعاجل لتوفير الاحتياجات الطارئة، بما في ذلك مواد الإيواء، ووسائل تصريف مياه الأمطار، والدعم اللوجستي اللازم لحماية الأسر النازحة من مخاطر الفيضانات والانهيارات، لتفادي كارثة إنسانية وشيكة