تضليل بشأن حوادث الاغتيال في وادي حضرموت

منذ 3 ساعات

حضرموت – عبد الرحمن منصر“تم اغتيال 300 ضابط وجندي في وادي حضرموت خلال سيطرة القوات الموالية لتنظيم الإخوان”

نشرت قناة “سكاي نيوز عربية” على حسابها في منصة “إكس” بتاريخ 27 ديسمبر الجاري، خبرًا نقلًا عن الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي يقول: “إنه تم اغتيال 300 ضابطٍ وجندي في وادي حضرموت خلال سيطرة القوات الموالية لتنظيم الإخوان”، في إشارةٍ إلى سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى لوادي وصحراء حضرموت

سكاي نيوز عربيةتحقق “المشاهد” من الادّعاء المتداول وتبيّن أنه مضلل، حيث أنه لا يستند لأي مصادر أمنية أو رسمية في وزارة الدفاع اليمنية أو تقارير حقوقية

وعند البحث عن معلومات الادّعاء في محركات البحث، نجد أن الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، أنور التميمي، سبق وأن نشرها في حسابه على منصة “إكس” قبل أكثر من أربع سنوات، وتحديدًا في تاريخ 7  مايو 2021، لكن دون أن يحدد أن هذه الأرقام لقواتٍ عسكرية، وتداول ذلك مركز “سوث 24  للأخبار والدراسات”

وأعيد نشر ذات التصريح في أغسطس 2022 عندما نشرت ذلك شبكة نخبة حضرموت للأخبار، نقلًا عن التميمي بعنوان “التميمي: أكثر من 300 حادثة اغتيال وقتل في حضرموت سجلت جميعها ضد مجهول”

كما نجد أن صحيفة الأيام الموالية للمجلس الانتقالي نشرت في 18 سبتمبر 2019، تقريرًا معنونًا بـ”وادي حضرموت

انفلات أمني وأكثر من 300 حالة اغتيال قيّدت ضد مجهولين“، وهي نفس إحصائية الأرقام التي ذكرها التميمي في الادّعاء

وذكرت الصحيفة في سياق التقرير أن مديريات وادي حضرموت سجّلت نتيجة الانفلات الأمني، منذ عام 2015 أكثر من ثلاثمائة حالة اغتيال رُصدت ضد مجهول كان آخرها اغتيال نقيب في النخبة الحضرمية وسط مدينة سيئون

الصحيفة لم تحدد أن الاغتيالات طالت ضباطًا وجنودًا، كما صرح التميمي، بل يتم ذكر هذه الأرقام بعد كل عملية اغتيال في صفوف قوات النخبة الحضرمية التي تتمركز في مدينة المكلا وساحل حضرموت

يتزامن هذا الادّعاء في مع استمرار التوتر في وادي حضرموت، شرق اليمن، عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي -المنادي بانفصال جنوب اليمن- على محافظتي حضرموت والمهرة مطلع ديسمبر الجاري

 تلا ذلك مطالبات رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، لقوات التحالف العربي بالتدخل العسكري في حضرموت، وإيقاف تحركات المجلس الانتقالي

وصرّح المتحدث العسكري باسم التحالف في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، السبت، إن بلاده استجابت لدعوة رئيس المجلس الرئاسي اليمني باتخاذ “إجراءاتٍ فوريةٍ لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة ما وصفها بانتهاكات إنسانية بحق المدنيين من قبل قوات لمجلس الانتقالي الجنوبي”

وكان “المشاهد” قد نشر في مارس ،2022 تحقيقا عن استخدام ورقة الاهاب ضد الخصوم السياسيين في اليمن

حيث أظهرت نتائج التحقيق أن مسئولي المجلس الانتقالي وجماعة الحوثي يتهمون القوات الحكومية التي تقاتل ضدهم بالإرهاب

وعمليا بدأت قيادات الانتقالي هذا النهج في أغسطس 2029 حين اندلعت مواجهات بين مسلحي الانتقالي والقوات الحكومية في عدن، والتي انتهت حينها بسيطرة الانتقالي على عدن والمحافظات المجاورة

وتكررت الاتهامات نفسها حين تحركت قوات الانتقالي باتجاه وادي حضرموت على لسان قادة الانتقالي، أبرزهم عضو مجلس القيادة الرئاسي،فرج البحسني، الذي ظهر في خطاب متلفز الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، “ قال فيه أن القوات الجنوبية متجهة لوادي وصحراء حضرموت وذلك لضبط الامن والاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش ومليشيات الحوثي الانقلابية

”محركات البحث – حساب أنور التميمي على “إكس” – صحيفة الأيام – مركز سوث 24  – وكالة “سبأ” الحكومية – وكالة “واس” السعودية

ما رأيك بهذا الخبر؟سعدنا بزيارتك واهتمامك بهذا الموضوع

يرجى مشاركة رأيك عن محتوى المقال وملاحظاتك على المعلومات والحقائق الواردة على الإيميل التالي مع كتابة عنوان المقال في موضوع الرسالة

بريدنا الإلكتروني: [email protected] تصلك أهم أخبار المشاهد نت إلى بريدك مباشرة

الإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقاريرمن نحن